قدم المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والمحتجزين المغاربة في سوريا والعراق إحصائياته المستجدة والخاصة بالمسجلين لديه، والتي كشفت عن اختفاء مواطنة مغربية تدعى أمال بليفاد في ظروف غامضة بعدما كانت محتجزة بمخيم الهول شمال شرق سوريا، تاركة وراءها طفلتها المغربية ‘ماريا' والتي لم تتجاوز ثلاث سنوات من عمرها. وحسب بلاغ رسمي توصلت ‘القناة' بنسخة منه، أفادت التنسيقية الوطنية أن المعنية بالاختفاء هي من مواليد 1987 بمدينة تطوان، وقد اختفت مؤخرا وسط ظروف مبهمة، فيما أشارت بعض المعطيات وفق ذات البلاغ إلى وجود مزاعم بتعرضها للاعتقال والتعذيب أثناء استنطاقها قبل الاختفاء وأنها كانت مريضة ولم تتلقى العلاج اللازم. وحملت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والمحتجزين المغاربة في سوريا والعراق 'كامل المسؤولية في اختفاء المواطنة المغربية أمال بليفاد للجهات التي تحتجزها رفقة طفلتها بمخيم الهول التابع لقوات سوريا الديمقراطية'، مطالبة 'وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالبحث والتقصي في هذه الواقعة، والتحقق من فرضية تعرضها للتعذيب'. كما طالبت التنسيقية الوطنية السلطات المغربية ب'التدخل من أجل وضع حد لما أسمته ب'الكارثة الإنسانية' التي يعيشها العديد من النساء بمخيمات الاحتجاز بسوريا والمبادرة الى استرجاعهن واعادتهن الى أرض الوطن'. هذا، وأشار البلاغ إلى أن مخيمات الاحتجاز المذكورة تضم أزيد من 73 امرأة و186 طفلا مرافقين لأمهاتهم و17 طفلا يتيما يحملون الجنسية المغربية، ويعيشون في ظروف جد قاسية ومزرية، كما سبق للتنسيقية أن نبهت للوضعية الخطيرة التي تعرفها السجون العراقية وانقطاع أخبار العديد من السجناء والسجينات من ذوي الجنسية المغربية على غرار المعتقلة ليلى القاسمي المحكوم عليها بالسجن المؤبد والتي تعاني من عدة أمراض مزمنة.