أفاد القنصل العام للمملكة المغربية في الجزيرة الخضراء بإسبانيا، محمد الرفاوي، اليوم الجمعة 22 ماي الجاري، أن القنصلية قد اتخذت مجموعة من التدابير من أجل تحضير عمليات لإعادة المغاربة العالقين لبلدهم الام، خصوصا الذين تقطعت بهم السبل بالمدينة، وذلك بمجرد إعطاء الضوء الأخضر من السلطات المغربية. وأكد الرفاوي في تصريح صحفي نشر على موقع وزارة الخارجية، أنه بناء على تعليمات وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تقوم القنصلية العامة بتحديث بيانات ومعلومات خاصة بالمواطنين المحاصرين في المنطقة التابعة لقنصليته، وهو ما يتم بتنسيق وثيق مع سفارة المملكة في مدريد، حيث سيتم تحديث هذه العملية من خلال تعداد السياح المغاربة الذين يقدر عددهم في حوالي 750 مغربيا. وشدد الرفاوي على أنه بالنظر إلى أن الجزيرة الخضراء هي موطن لأكبر ميناء في شبه الجزيرة الأيبيرية، فمن المحتمل أن يتم الترحيل عن طريق البحر لأن غالبية المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في هذه المنطقة لديهم سيارات مسجلة في المغرب، كما سيكون من الممكن إعادة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم في قوارب اعتمادا على قيود الابتعاد الاجتماعي الساري خلال هذا الوباء. من جهة أخرى، قال محمد الرفاوي أنه على تواصل دائم مع المواطنين المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء حاليا، وذلك عبر المكالمات الهاتفية حتى من خلال بعض الزيارات المنزلية، خاصة لأولئك الذين تمكنت القنصلية من استيعابهم. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام المغاربة العالقون بالجزيرة الخضراء بوقفتين احتجاجيتين أمام القنصلية المغربية المتواجدة هناك، كخطوة منهم للمطالبة بتحديد تاريخ لإعادتهم إلى أرضهم الأم، وهو ما ياتي أيضا بعد مرور أكثر من شهرين على تقطع السبل بهم هناك تحت رحمة أزمة كورونا العالمية.