أعلن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، اليوم الأربعاء، أن جميع المستويات التعليمية بما فيها التعليم العالي والتكوين المهني، ستلتحق بالدراسة الحضورية في شتنبر المقبل. وأضاف أمزازي، خلال عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أنه سيتم تدبير فترة الامتحانات وسيتم الإعلان عنها قريبا بالنسبة للتعليم العالي والتكوين المهني، مشيرا إلى أن الدراسة الحضورية انتهت وجميع المستويات التعليمية ستستأنفها في شتنبر المقبل. وأوضح أن الوزارة تتوفر اليوم على عدد من السيناريوهات لانتهاء السنة الدراسية واجتياز الامتحانات، والتي ستأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية المرتبطة بانتشار "كوفيد 19″، بتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية. من جهة أخرى، وبعد أن أكد الوزير أن مجموعة من الطلبة غادروا الأحياء الجامعية بسبب الإغلاق، باستثناء الطلبة الأجانب، أشار إلى أن تنقل هؤلاء الطلبة من مدنهم واستضافتهم بالداخليات يمكن أيضا أن يطرح مشكلا، مسجلا أنه يتم حاليا الانكباب على هذه الإشكالية. وبالنسبة للتكوين المهني، ذكر الوزير بالاستباقية في اعتماد نمط تعليم عن بعد، رغم الصعوبات بالنظر لكون هذا التكوين يتطلب عملا مهنيا، مضيفا أن الوزارة اعتمدت، ومنذ 19 مارس الماضي، منصة تتضمن عدة من موارد رقمية، تم فتحها في وجه جميع التلاميذ المتدربين. وسلط الوزير الضوء على انخراط جميع المكونين في مواكبة المتدربين، إذ لم يتم الاقتصار على الدروس الموضوعاتية، بل تم وضع مسطحة للغات الأجنبية (الفرنسية والانجليزية) تم توفيرها مجانا لجميع المتدربين، وكذا وضع عدد من الموارد الرقمية، ومكتبة رقمية تضم 40 ألف كتاب تمت إتاحتها للمتدربين للاستفادة من هذه الموارد. وعلى مستوى الأشغال التطبيقية، أوضح السيد أمزازي أنه سيتم تأجيلها إلى غاية شتنبر. يذكر أن السيد أمزازي كان قد أعلن أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وسيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليوز، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر.