قدمت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، ما أسمته « نداء أخوي » لأعضاء حزب المصباح قائلة: « لا لقمع النقاش وحرية التعبير، نعم لتأطير النقاش ليخدم أهداف مشروع الاصلاح ». وأشارت ماء العينين في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي على الفيسبوكي، أن « ضيق الصدر تجاه من يعبر بطريقة مختلفة يصل الى مقاطعة المداخلات و الصراخ و توزيع الاتهامات داخل لقاءات رسمية في ظاهرة غريبة لم يعرفها الحزب قبلا حتى حينما كنا ننتقد اختيارات حكومة بنكيران وقد حصل ذلك داخل نفس الهيئات بقوة ووضوح ». وأضافت عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، في تشخيص لحالة الغليان الذي يعيشه حزبها، مذ إعفاء بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، أن « ظهور نوازع تصفية الحسابات الشخصية الدفينة تجاه بنكيران، وهي معروفة داخل الحزب مما يستدعي انتقادها خاصة وأنها بدأت تعبر عن نفسها بأشكال ملحوظة داخل التنظيم ». وأوضحت ذات المتحدثة، أن النقاش اليوم لا يتعلق بتاتا بالأشخاص حيث يبقى الاستاذان بنكيران و العثماني مقدران ومحترمان و انما النقاش منصب حول تدبير جماعي لمرحلة نتحمل جميعا مسؤوليتها ومسؤولية أخطائها و لا عيب في تشخيصها في افق صياغة ملامح أطروحة المرحلة المقبلة التي لا يختلف اثنان على أهمية فتح نقاش هادئ ومسؤول بخصوصها دون اتهامات أو تخوين او تصفية حسابات أو خوض في النوايا. تغييب نقاش الفكرة و النزوع اللاشعوري الى فكرة التنظيم و تماسكه الشكلي و لو حساب وضوح الفكرة التي تجمع مناضليه ببقية الناس من خارج الحزب. في الأخير، تقول أمينة ماء العينين، « لابد من وقف حالة الاستقطاب و التصنيف (من مع ومن ضد) و الاعتراف المسؤول أن الهزة القوية التي تعرض لها الحزب الذي غير مساره قسريا في مدة زمنية قصيرة أنتجت تعدد المقاربات و القراءات، و أنتجت تلقائيا مقاومة لمنظور مؤسس على معطيات غير متوفرة للجميع أولا ثم تختلف قراءتها و طريقة التفاعل معها ثانيا ». كما ناشدت أعضاء الحزب، إلى القبول بالاختلاف في هذه اللحظة الحساسة ومنح الجميع حقه في التعبير والدفاع عن التصورات او نقدها في جو من الحوار المسؤول والمؤطر بالأخلاق، وهو ما يستوجب النأي عن التمركز حول الأشخاص.