هاجم الأستاذ والأكاديمي الجامعي، عمر الشرقاوي، كاتب الدولة السابق، نجيب بوليف المبعد من حكومة سعد الدين العثماني، في تعديلها الأخير، بعد أن دبج تدوينة غريبة يحرم فيها أموال 'البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات'، الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل أسابيع، بغلاف مالي قدره 8 ملايير درهم على مدى ثلاث سنوات. وقال الشرقاوي، في تدوينة له على حسابه الشخصي، على 'الفيسبوك': 'ما استفزني في تدوينة الوزير العاطل عن العمل، ليس تقطار الشمع على مبادرة ملكية لدعم الشباب والافتاء بتحريمها، ما استفزني حقيقة هو خطاب النفاق السياسي وقناعة اللادولة وثقافة التقية التي تخفي اكثر مما تظهر'. كان بالإمكان، يضيف الشرقاوي، أن 'نتقبل فتوى تحريم الفائدة من فقيه أو عالم دين، لكن أن يتحول وزير ساهم في توقيع اتفاقيات اقتراض يوم كان وزيرا للشؤون العامة والحكامة إلى مفتي بسبب العطالة القسرية و'قلة ما يدار' فهذا عبث في عبث'. إقرأ أيضا: بوليف يتحول لفقيه متطرف.. يرد على الريسوني ويحرّم مشروع المقاولات الذي أطلقه الملك وذكر المتحدث ذاته، نجيب بوليف على موافقته في عهد حكومة بنكيران والعثماني، على نظام الفوائد البنكية، بقوله، إنه: 'لا ينبغي لبوليف أن ينسى أنه وافق على نظام الفوائد البنكية في مجلس حكومي في عهد بنكيران وصوت عليه في عهد حكومة العثماني دون أن يدلي بأي تحفظ يذكر ولو من باب تغيير المنكر باللسان'. واستدرك المحلل السياسي، بقوله: 'لكن أن يأتي بعد اخراجه صاغرا من باب الحكومة للعب دور المدافع عن الدين والقيم التي تناساها ايام الحكومة فهذا يدخل في خوارم المروءة'. وخاطب الشرقاوي، نجيب بوليف: 'فين كنتي نهار دوزت حكومتكم قبل 7 اشهر قانون بنك المغرب الذي جاء فيه انه يحدد اسعار فائدة الابناك'، مضيفاً 'فين كنتي وحكومتكم تقترض كل عام 8000 مليار سنتيم، وتدفع 2800 مليار سنتيم فائدة قروض'. وختم الشرقاوي تدوينته: 'للأسف نموذج بوليف يقنعنا بشيء واحد ان حلاوة السلطة وامتيازاتها تنسيك المبادئ التي تتذكرها فجأة حينما تكون عاطلا بمعاش ريعي'.