يبدو أن حكيم بنشماس، يتجه لإعلان ترشحه لخلافة نفسه على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال المؤتمر الرابع للجرار، الذي يفتتح فعالياته، اليوم الجمعة بمدينة الجديدة. المعطيات المتوفرة، من داخل كواليس الاعداد للمؤتمر، تشير إلى أن بنشماس، يتجه للاستجابة؛ ‘لطلب عدد من النواب والمستشارين البرلمانيين وأعضاء الحزب بمختلف مناطق وأقاليم المملكة، ويعلن ترشحه بشكل رسمي غدا السبت ضمن فعاليات المؤتمر الرابع'. ترشح حكيم بنشماس، الذي يتزعم تيار 'الشرعية' داخل الأصالة والمعاصرة، من شأنه خلط أوراق 'تيار المستقبل' الذي يمني النفس بحسم نتائج المؤتمر الرابع، وخاصة القيادي عبد اللطيف وهبي. وبلغ عدد المترشحين لحدود الساعة وبشكل رسمي، أربعة أسماء، تنافس على مقود حزب ‘التراكتور'، ويتعلق الأمر بكل من محمد الشيخ بيد الله، والمكي الزيزي، وسمير بلفقيه، ثم عبد اللطيف وهبي. يشار إلى أن، حكيم بنشماش منذ إعلان الأسماء الأربعة لترشحهم، لم يخرج بأي تصريح أو بلاغ، باستثناء تقريعه للقيادي ومتزعم تيار المستقبل، عبد اللطيف وهبي، حين خرج في ندوة صحفية، في الأيام الأخيرة، بتصريحات عن ‘إمارة المؤمنين' والتي اعتبرها ‘اسلاما سياسيا'. بنشماش خرج بعدها ببلاغ نشره على موقع الحزب الالكتروني، حمل عنوان ‘تصريحات السيد عبد اللطيف وهبي بشأن مؤسسة إمارة المؤمنين تصريحات غير لائقة وغير مسؤولة'، مشيرا بالقول: ‘بصفتي أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، تلقيت باستغراب وامتعاض شديدين التصريحات الطائشة وغير المسؤولة التي صدرت عن السيد عبد اللطيف وهبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحزب يوم23يناير2020، وهي التصريحات التي جاءت على بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمرنا الوطني الرابع'. واعتبر بنشماش أن ما صدر عن وهبي من أن " إمارة المؤمنين إسلام سياسي"، يشكل، بالنظر لمضمونه، ‘صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته'.