أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله أن حكومة عبد الإله ابن كيران واجهت عددا من التحديات والمشاكل، عدد منها معلوم ومتداول وأخرى يمكن أن نفصح عنها في يوم من الأيام في مذكرات، مشددا أن حزبه بالتعاون مع العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة استطاع مواجهتها بفضل "الوفاء والإخلاص المتبادلين وفي إطار كلمة الرجال، في زمن قلت هذه القيمة في المشهد السياسي المغربي بمقابل ما كنا نحياه في عقود مضت". واعتبر بنعبد الله في كلمته باللقاء التشاوري بين الأمانة العامة لحزب المصباح والمكتب السياسي لحزبه اليوم بالرباط، أن التنسيق بين حزبه "الشيوعي" والحزب "الإسلامي" بدأ قبل انطلاق الحراك الاجتماعي سنة 2011، بسبب ما بدأ يظهر في الساحة السياسية من فساد وجب التصدي له. كما عبر الأمين العام لحزب الكتاب في اللقاء المنظم تحت عنوان "الأوضاع السياسية العامة بالبلاد والآفاق المستقبلية"، عن رغبة حزبه في استمرار التنسيق والتحالف مع حزب العدالة والتنمية، حتى بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، معلنا تشبثه باتفاق سنة 2011 الذي بموجبه قرر التقدم والاشتراكية الانضمام لأغلبية يقودها الحزب ذو المرجعية الإسلامية. وأردف المتحدث، "بفضل إرادتنا وعزيمتنا المشتركة استمرت التجربة وكذلك بفضل ثقة الملك، لأننا نعتقد أن البلاد تحتاج أن نكون في المستوى وبفضل الثقة والوفاء المتبادل بيننا". وشدد وزير السكنى وسياسة المدينة، بأن التجربة الحكومية الحالية قدمت إنجازات متعددة سجلت لها في ظل ظروف وصفها ب "المعقدة"، وفي ظل سعي البعض لإجهاض التجربة قبل انتهاء وقتها، موضحا أن من هذه الظروف ما هو معروف ومتداول، ومنها "يمكن أن يفصحها ابن كيران في يوم من الأيام في مذكراته أو أكتب منها أنا". وتابع، "هذه التجربة ناجحة، ونجاحها سيكتمل بمرور المرحلة الانتخابية في أحسن الأجواء في ظل الشفافية والوضوح والنزاهة، وآنذاك يمكن لبلادنا أن تفتخر بأنها بعد الحراك الاحتجاجي الاجتماعي استطاعت أن تنهي أول تجربة ديمقراطية في ظل دستور 2011". إلى ذلك، أعلن بنعبد الله عزم حزبه التواصل مع أحزاب أخرى للتنسيق معها بخصوص الولاية التشريعية المقبلة من الأغلبية أو من خارجها، لكن في إطار ما يحفظ وفاءه لتحالفه مع حزب المصباح.