عقدت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بتاونات، صباح اليوم الاثنين، جلسة محاكمة طبيب عام بقرية با محمد، بشبهة الإساءة للدين الإسلامي في تدوينات على منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك، قبل أن تقرر المحكمة تأخير الجلسة إلى 30 شتنبر المقبل. وحسب مصادر مقربة من الطبيب، فإن سبب تأخير الجلسة جاء بعدما التمس دفاع المتهم الإطلاع على نتائج الخبرة الطبية التي سبق وأن قرر رئيس الجلسة عرض الطبيب على الخبرة الطبية بفاس، مشيرا إلى أن الخبرة الطبية أظهرت لهيئة المحكمة معاناة المتهم من صعوبات نفسية. وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة الطبيب في حالة اعتقال بسجن تاونات المحلي، بتهمة "الإساءة للدين الإسلامي عبر وسائل إلكترونية"، وذلك بعد نشره تدوينات على صفحته الرسمية على "فيسبوك". وشملت التدوينات تساؤلات من قبيل: "لماذا أقسم الله بالتين والزيتون ولم يقسم بالتمر وبسدرة المنتهى؟، و"لماذا لم يهاجر نبي العرب على ظهر البراق بدلاً من العنكبوت أو الحلزون؟"، و"يُشهد على البوق أن محمداً رسول الله والفارق بينهما 1500 سنة". وخلال الجلسة السابقة، أوضح المتهم أنه لم يكن يقصد الإساءة للدين الإسلامي، وأن ما نشره كان مجرد "هلوسات طائشة"، وقد قام بحذف جميع التدوينات، مشيرا إلى أنه يعاني من ضغوط نفسية شديدة واضطرابات عصبية منذ سنوات. من جهة أخرى، طالب أحد محامي الدفاع ببطلان المتابعة القضائية، مشيراً إلى أن التدوينات تعبر عن آراء شخصية وليست مقصودة للإساءة.