قررت هيئة الحكم في الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لتاونات رفض طلب هيئة الدفاع القاضي بمتابعة الطبيب المتابع في قضية "الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة وسائل إلكترونية" في حالة سراح. بذلك، سيظل الطبيب قيد التوقيف لحين انتهاء الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية. و كشفت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية لتاونات، أن يوم الخميس المقبل، 29 غشت، موعدا للجلسة الثالثة في محاكمة الطبيب، الذي يعمل كطبيب عام في قرية با محمد. وقد جاء هذا القرار لمنح المحامين، الذين يبلغ عددهم حوالي 30 محاميا من مختلف مدن المملكة، فرصة كافية للاطلاع على ملف القضية والتحضير لإعداد دفاعهم بشكل مناسب. و قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتاونات متابعة الطبيب في حالة اعتقال، وذلك إثر نشره عدة تدوينات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأظهرت هذه التدوينات التي قام بنشرها للنيابة العامة أنها تتضمن إساءة للدين الإسلامي وللمسلمين، و القرآن الكريم والنبي محمد أشرف المرسلين. و يعاقب الفصل 267 من القانون الجنائي، بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين لكل من يسيء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو يحرض على المساس بالوحدة الترابية. وفي حال ارتكاب الإساءة باستخدام وسيلة علنية، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية، يمكن أن تصل العقوبة إلى خمس سنوات. تشير المصادر المحلية إلى أن المتهم معروف بسلوكه الطيب وتعاملاته الحسنة مع الجميع، رغم أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وتعتزم عائلته تقديم ملفه الطبي إلى المحكمة من أجل أن تأخذ حالته الصحية بعين الاعتبار أثناء النظر في القضية.