سجل فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بنصالح غياب تدابير فعالة وناجعة للحد من آثار الجفاف الذي أنهك فلاحي الإقليم وكبدهم خسائر فادحة، وهو ما انعكس سلبا على مستواهم المعيشي وتشريد آلاف العمال الزراعيين ودفعهم لاختيار الهجرة السرية بعدما أصبحت فرص الشغل شبه منعدمة. وأشار الحزب، في بيان أصدره عقب اجتماعه أمس الجمعة، إلى "الانهيار الرهيب" للقدرة الشرائية للمواطنين والتي مست حتى الطبقة الوسطى من المجتمع بسبب ارتفاع مستوى التضخم ومانتج عنه من ارتفاع الأسعار،وموجة الغلاء واتساع أحزمة الفقر و البؤس وارتفاع معدل البطالة. وفي سياق آخر، أكد الحزب دعمه المبدئي لتجربة تدبير الشأن المحلي ومساهمته كمكون داخل الأغلبية المسيرة للمجلس، وقال إنه حريص على فضح الفساد أيا كان مصدره وموقعه، انطلاقا من قناعاته واختياراته غير قابلة لأي تنازل أو مساومة في محاربة الفساد وتخليق الشأن العام وتطهير المرافق العمومية من كل مظاهر التسلط و المحسوبية، بحسب تعبيره. وأضاف المصدر ذاته أن ماتبقى من "فلول الفساد، والذين اغتنوا وراكموا ثروات على حساب مصلحة الساكنة لن يفلحوا في عرقلة نجاح هذه التجربة بالرغم من محاولاتهم البائسة للعودة إلى إدارة الشأن المحلي"، وفق تعبير البيان. واعتبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي أن رفض التصويت على قرار الانضمام لمجموع الجماعات الترابية لجهة بني ملالخنيفرة للتوزيع نابع من قناعة وطنية هدفها الدفاع والحفاظ على ثروة الماء وعدم تفويتها للقطاع الخاص لتفادي تكرار تجارب فاشلة على مستوى تدبير قضايا استراتيجية وحيوية، وأن البديل هو محاسبة كل من تسبب في فشل قطاع المآء و الكهرباء واسترداد الديون المتراكمة وسنّ سياسة شفافة قوامها ربط المسؤولية بالمحاسبة عدم الإفلات من العقاب والتدبير العقلاني لثروات الوطن.