حذر الحزب الإشتراكي الموحد من استمرار ما وصفه تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية والبيئية واستشراء الفساد بجهة مراكش، داعيا القوى الديمقراطية التقدمية إلى توحيد العمل النضالي لمواجهة هذه الأوضاع. وأعرب الحزب بيانه العام الصادر عن المؤتمر الجهوي بجهة مراكشآسفي والذي توصلت "كش24″ بنسخة منه" عن شجبه لما أسماه تواطؤ السلطات المحلية مع لوبيات الفساد وناهبي الثروات بالجهة. نص البيان كاملا: الحزب الاشتراكي الموحد جهة مراكش اسفي المؤتمر الجهوي الاول 18- 19 ابريل 2015 البيان العام انعقد المؤثمر الجهوي الأول لجهة مراكش أسفي للحزب الإشتراكي الموحد يومي 18 و19 أبريل 2015 بمدينة مراكش، تحت شعار " من أجل جهوية ديمقراطية وعادلة "، والمؤتمر إذ يهنئ كافة الرفيقات والرفاق على نجاح المؤتمر وعلى عمق النقاش السياسي والتنظيمي المتميز بالمسؤولية والديمقراطية وإذ يحيي كافة مكونات الصف اليساري الديمقراطي والقوى النقابية والحقوقية والمدنية الديمقراطية على حضورها هذا العرس النضالي، فإنه يسجل اتسام الوضع السياسي العام ب: دوليا: بتوجه الرأسمالية المعولمة للمزيد من السيطرة على مصير وثروات شعوب العالم. وطنيا : باستفراد السلطة المركزية بالقرار السياسي مما يحول الحكومة والبرلمان إلى أجهزة فاقدة للقرار من جهة، وباستمرار قمع الحريات العامة والإعتقال السياسي وضرب حرية التعبير عن الرأي والإحتجاج السلمي من جهة أخرى. جهويا: بسيطرة لوبيات الفساد السياسي والريع الاقتصادي على تدبير وتسيير الشأن العام برعاية من السلطات. وفي ظل قانون جهوي لا ديمقراطي يكرس سلطة الوصاية على المجالس المنتخبة، و تقسيم غير عادل للموارد والثروات بين الجهات لا يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي لمكونات المجتمع المغربي. وبعد وقوف المؤتمر الجهوي لجهة مراكش أسفي بالدراسة والتحليل والنقد للأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتداعياتها على الطبقات الشعبية الكادحة والمحرومة بالجهة، سواء في التربية والتعليم والصحة والسكن وارتفاع معدلات البطالة خاصة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، إضافة إلى استمرار التدهور البيئي في جل مناطق الجهة ، بفعل ترسبات المواد الكيماوية بكل من بن جرير واليوسفية وتركيز الصناعات الكيماوية باسفي وعشوائية استغلال مقال الرمال بكل مناطق الجهة، واستنزاف وتبديرالموارد المائية. كما يسجل المؤتمر كذلك: ارتفاع معدلات الفقر والأمية خاصة بأقاليم الحوز وشيشاوة والصويرة، رغم نسبة المساهمة المرتفعة لهذه الجهة في الناتج الخام الوطني. إستمرار أوضاع المرأة بالجهة المتسمة بالفقر والقهر والتمييز والأمية،مما يعطل طاقاتها الإبداعية ومساهمتها الفعلية في الشأن العام بالجهة. التدهور المستمر للأوضاع الصحية في الجهة بفعل تغييب مستشفيات القرب سيما في المناطق النائية والمهمشة. وإذ يستحضر المؤتمر الجهوي الأول للحزب الإشتراكي الموحد بجهة مراكش أسفي كل هذه القضايا، فإنه: يحذر من استمرار تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية والبيئية واستشراء الفساد بالجهة. يسجل عدم استقلالية القضاء وتماطله في التعاطي مع ملفات الفساد. يشجب تواطؤ السلطات المحلية مع لوبيات الفساد وناهبي الثروات بالجهة. يعلن تشبثه بفدرالية اليسار الديمقراطي ويهيب بمكوناتها إلى توفير الشروط الضرورية لتقدم مشروعها سياسيا ونقابيا ومدنيا. يدعو جميع القوى الديمقراطية التقدمية إلى توحيد العمل النضالي لمواجهة هذه الأوضاع. يندد باستهداف الحزب الإشتراكي الموحد من خلال التضييق والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضليه في كل الأقاليم وخاصة في ورززات. يعلن تضامنه الكامل مع جميع ضحايا قمع الحريات. يؤكد دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني من أجل حقه في قيام دولته الديمقراطية المستقلة. ويعلن تضامنه مع نضالات الشعوب المضطهدة. عن المؤتمر الجهوي الأول لجهة مراكش أسفي مراكش في 19 أبريل 2015