تحت إشراف الأخ عبد الكبير مومن عضو المكتب السياسي ، عقدت الكتابة الجهوية دكالة/عبدة لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي اجتماعا بمدينة الجديدة يوم الأحد 28 شتنبر 2014 . واستمعت في البداية لعرض المكتب السياسي الذي تطرق لمستجدات الأوضاع الدولية واالإقليميةوالوطنية التي تتسم بالتأزم والاضطراب وتنامي موجات التطرف والعنف والعدوان على الشعوب العربية والإسلامية لوأد انتفاضاتها التي انطلقت سنة 2011 فتكالب عليها الغرب الامبريالي بتحالف مع الدولة الصهيونية ودعم من الرجعية العربية لتصل الأوضاع إلى مستويات مخيفة تهدد توازن واستقرار المنطقة العربية ومستقبل شعوبها .وتوقف العرض عند لأوضاع الوطنية المتسمةباستمرار تحكم الأقلية في العملية السياسية وثروات البلاد وفي القرارات الإستراتيجية نتيجة تغييب المراقبة الشعبية و استشراء الفساد وتغول الاستبداد واستيلاء نسبة قليلة من المغاربة على مقدرات ومجمل ثروات الوطن في حين تعيش الغالبية الساحقة على خط الفقر ، وضعية زادتها الإجراءات الحكومية الأخيرة استفحالا بالزيادات المتواترة في اثمنة الماء والكهرباء والمحروقات والتهديد بالتراجع عن مكتسبات الشعب المغربي في التقاعد وصندوق المقاصة وما سيلي ذلك من غلاء في المعيشة وسد أبواب التشغيل والتقشف في ميزانيات الخدمات الاجتماعية من صحة وامن وتعليم ..الخ .كما استعرض موفد المكتب السياسي الأوضاع التنظيمية والمالية للحزب والمهام الملقاة عليه في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاستعداد للاستحقاقات المقبلة والمساهمة الفعالة والحيوية لبناء فيدرالية اليسار الديمقراطي . وبعد نقاش مستفيض لعرض المكتب السياسي والتداول المفصل في أوضاع الجهة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فان الكتابة الجهوية إذ تثمن عرض المكتب السياسي فإنها : دوليا وإقليميا · تعبر عن تخوفها وقلقها البالغ من الحالة الكارثية التي آلت إليها الأوضاع الدولية والجهوية خاصة في المنطقة العربية . · تدين العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزةالذي تم في ظل صمت مريب للأنظمة الرجعية بالعالم العربي وتواطؤ للغرب الامبريالي ودعمه الإعلامي والسياسي لهذا العدوان الذي قوبل بصمود أسطوري للشعب الفلسطيني وقواه المقاومةالتي حققت انتصارا تاريخيا أضيف لرصيدها الكفاحي في مواجهة الغطرسة الصهيونية وتخاذل الرجعية العربية. وطنيا · تشجب ما ألت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية ببلادنا وتحمل مسؤوليتها للحكومات المتعاقبة التي وقفت دائما في صف الأقلية المتنفذة المستفيدة من هاته الأوضاع . · ترفض رفضا قاطعا الحلول المقترحة من طرف الحكومة التي تروم المس بمكاسب الطبقة العاملة والشعب المغربي في التقاعد والمقاصة وغيرها من الخدمات الاجتماعية المتردية أصلا في حين تعلن هذه الحكومة عفوها عن مهربي الأموال وناهبيها وتتخلى عن شعاراتها ووعودها الانتخابية بمحاربة الفساد وعدم الإفلات من العقاب. · تثمن غاليا التنسيق بين المركزيات الثلاث لأهميته الإستراتيجية من اجل الدفاع عن مصالح ومكتسبات الطبقة العاملة التي تعمل الحكومة الحالية على ضربها والتراجع عنها لتغطية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. · تعتبر أن المدخل الضروري لتغيير ملموس في موازين القوى الحالية للانتصار على الفساد والاستبداد وبناء مجتمع الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية هو وحدة اليسار المناضل وتدعم في هذا الصدد بناء فدرالية اليسار كمشروع ديمقراطي للنضال من اجل التغيير. جهويا تدارست الكتابة الجهوية وضعية جهة دكالة/عبدة حيث استمرار نهب المال العام واستشراء الفساد بالإدارة والقضاء وسائر المؤسسات العمومية إذ أصبحت الرشوة والمحسوبية والزبونية هي الوسائل الأنجع لقضاء الناس أغراضهم خصوصا مع استفحال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وتدني مستوى الخدمات من صحة وشغل وتعليم و ارتفاع في مستوى الأمية وانتشار البطالة وتعاطي وترويج المخدرات وازدياد الشعور بانعدام الأمن بسبب ارتفاع حوادث العنف والسرقات كما تطرقت بتفصيل الى ترهل البنية التحتية وتدهور الوضع البيئي بالجهة خصوصا بأقاليم أسفي والجديدة واليوسفية وسيدي بنور حيث تنفث المعامل اطنانا من المواد الملوثة تهدد صحة السكان وتنعكس سلبا على السياحة بالجهة. كما سجلت الكتابة الجهوية استفحال الوضعية بالعالم القروي و بالإحياء الشعبية ودوا وير الهامش من حيث النظافة والبنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية .هذه الدواوير عوض الاهتمام بها يعتبرها رموز الفساد وسماسرة الانتخابات احتياطيا انتخابيا لإعادة إنتاج أجهزة ومؤسسات فاسدة همها الدفاع عن مصالح تجار الانتخابات وعرقلة أية تنمية بسبب الفساد و العشوائية في القرارات وسوء البرمجة والتأخر في انجاز الاوراش كنتيجة لتفشي الرشوة وانعدام المسؤولية وغياب المواكبة والمراقبة. ان الكتابة الجهوية وهي تقف على هذا الواقع فانها : ü تعتبر أن إصلاح الأوضاع بالجهة لن يتم باليات فاسدة ولن يتحقق بدون ضغط جماهيري من اجل تطويق الفساد وتحقيق المطالب الحيوية للسكان. ü تدعو إلى التعبئة المكثفة لكل المناضلات والمناضلين من أجل خوض من أجل التهيئ الوازن للمعارك الانتخابية المقبلة . ü تطالب بالتحقيق في وضعية المجالس المنتخبة التي تتسرب منها روائح الفساد المالي خصوصا بمدن أسفي والجديدة واليوسفية التي يتصف سلوك رئيسها بالرعونة تجاه الموظفين وتجاه ساكنة المدينة . ü تساند كل النضالات الشعبية والحركات الاجتماعية والمطلبية المختلفة على مستوى الجهة وتطالب في هذا الصدد بالإنصات لساكنة مدينة أسفي في موضوع مشروع المحطة الحرارية الجديدة . ü تساند مطالب الفلاحين ومزارعي الشمندر بمنطقة دكالة وضرورة حل مشاكلهم مع معمل السكر بسيدي بنور . ü تطالب السلطات المعنية بتحمل مسؤوليتها في استتباب الأمن بمدن الجهة ü تطالب المكتب الشريف للفوسفاط ومعمل السكر بسيدي بنور باتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل حماية البيئة وتعويض المتضررين والمساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة