حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي اللجنة المركزية بيان حزب الطليعة يوجه تحية إجلال وإكبار لثورة الشعب المصري الشقيق ويدعو القوى الديمقراطية المغربية لاستخلاص الدروس منها تحت شعار " مواصلة النضال ضد الفساد والاستبداد من أجل بديل ديمقراطي حقيقي " عقدت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي دورتها الخامسة، دورة الفقيدين عباس بنجلون ومحمد بيفيس يوم الأحد 30 يونيو 2013 بالمقر المركزي للحزب بالرباط . وبعد تقديم الكاتب العام للحزب الأخ عبد الرحمان بن عمرو تقرير الكتابة الوطنية الذي وقف بالرصد والتحليل لكل معطيات الوضع الراهن وطنيا وجهويا ودوليا، ولوضعية اليسار المغربي في سياق ما يعرفه من نقاشات ومبادرات حول التنسيق والوحدة، واستعراض ما يتعرض له المناضلون الديمقراطيون ومن بينهم مناضلي حزبنا من قمع ومحاكمات صورية. وبعد نقاش عميق لأعضاء اللجنة المركزية لكل هذه القضايا، خلص الاجتماع إلى المصادقة على الخلاصات والمواقف التالية : 1 إن ما يعرفه المشهد السياسي ببلادنا من التفاف حول انتظارات الجماهير ومن تمييع غير مسبوق للمشهد السياسي، تلعب فيه الأطراف المكونة للحكومة الدور الأساسي بهدف إحباط المواطنين وتيئيسهم من الاهتمام بالشأن العام و تنفيرهم من كل عمل سياسي جاد، حتى يظل المجال فارغا أمام الطبقة الحاكمة لتمرير خططها ومشاريعها الهادفة إلى إدامة وضع الفساد والاستبداد وإجهاض كل مشروع نضالي بإمكانه إحداث تغيير ملموس في ميزان القوى لتحقيق إصلاحات دستورية ومؤسساتية حقيقية كمنطلق للتغيير الديمقراطي المجسد لسيادة الشعب والفصل الحقيقي للسلط وترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. 2 إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وهو يؤكد من جديد، أن الاختيارات اللا شعبية واللا ديمقراطية للطبقة الحاكمة هي السبب الجوهري لاستمرار الأزمة، يذكر أن عملية إفشال الحراك الجماهيري لسنة 2011 هي التي أدت إلى هذا الوضع المتأزم الذي يبرز عجز الحكومة الحالية على تحقيق الإصلاحات التي وعدت بها حيث اقتصر عملها حتى الآن على التدبير اليومي للأزمة والخطاب الشعبوي والتخبط المنهجي في ظل تفاقم تداعيات الأزمة الاقتصادية المتمثل في اختلال التوازنات الماكرو اقتصادية وارتفاع المديونية العمومية وعجز الميزانية مما سيؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للأسر وتوسع البطالة بكل أنواعها ناهيك عن المزيد من تدهور المرافق العمومية من تعليم وصحة وباقي الخدمات الاجتماعية. 3 لقد كشفت الأحداث المتوالية منذ سنة 2011 أن ما جرى ويجري بالبلدان المغاربية والعربية، بعد وصول قوى أصولية محافظة إلى السلطة في بعض بلدان المنطقة، وبعد تصاعد المؤامرة الامبريالية والرجعية ضد سوريا - كدولة ممانعة – والرامية إلى تفتيت وحدتها الشعبية والترابية وتحويل ثورتها عن مسارها الديمقراطي السلمي، كل ذلك يمثل امتدادا بصيغة جديدة ومنقحة للمشروع الرجعي الإمبريالي الصهيوني الهادف إلى تفتيت وحدة شعوب ودول المنطقة إلى إمارات ودويلات غارقة في التبعية والاستبداد من خلال تحويل الصراع السياسي والاجتماعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والعادلة الاجتماعية إلى صراع مذهبي طائفي لا أفق له غير ترتيب الأوضاع لتمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير الرامي إلى فرض حل استعماري صهيوني للقضية الفلسطينية والتمادي في نهب ثروات المنطقة. 4 إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وهو يتابع باهتمام ما يجري من تطورات ومستجدات لا يسعه إلا أن يندد بهذا المخطط ويدعو كافة قوى التحرر والديمقراطية لمقاومته، ويوجه تحية إكبار وإجلال لثورة الشعب المصري الشقيق ويدعو القوى الديمقراطية المغربية إلى استخلاص الدروس منها، وفي نفس السياق يعبر عن مساندته المطلقة لكفاح القوى الوطنية الديمقراطية في باقي البلدان العربية والمغاربية ويجدد دعمه لنضالات كافة الشعوب في مواجهة الرأسمالية المعولمة وتداعيات أزمتها البنيوية. 5 وفي سياق مواز يؤكد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تشبثه بوحدة اليسار المغربي، ويثمن كل المجهودات الهادفة لتحقيق هذه الوحدة على قاعدة النضال الديمقراطي الجماهيري ضد الفساد والاستبداد ومن أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية، ويحيي بالخصوص مبادرة فدرالية اليسار الديمقراطي التي يراهن حزب الطليعة على جعلها رافعة لنضال قوى اليسار في المرحلة القادمة وقاطرة لتكوين جبهة وطنية واسعة للنضال من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية من الشعب وإلى الشعب . اللجنة المركزية