شددت الحكومة على لسان ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن جميع المصالح الحكومية والسلطات المحلية في مناطق الفيضانات قد تعبأت بكافة الموارد المالية والبشرية للتدخل السريع والفعال في المناطق المتضررة. وقال بايتاس في الندوة الصحفية الأسبوعية إن جميع المصالح تدخلت منذ الساعات الأولى في الدواوير المتضررة بشكل فعال وسريع. كما أبرز أن الجهات الرسمية أصدرت معطيات حول عدد ضحايا الفيضانات في مناطق الجنوب الشرقي وحول الخسائر المادية التي لحقت بالمناطق المتضررة، مؤكدًا أن هذه المعطيات ستُحدَّث في حال ورود مستجدات. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت في حصيلة محينة للخسائر والأضرار التي خلفتها التساقطات حتى مساء اليوم الإثنين، عن تسجيل 18 حالة وفاة، وتم حصر قائمة المفقودين في 4 أشخاص. ووفقًا لبلاغ الوزارة، تتعلق الحصيلة بعشرة أشخاص في إقليم طاطا، وثلاثة أشخاص (اثنان منهم أجنبيان، أحدهما من جنسية كندية والآخر من جنسية بيروفية) في الراشيدية، واثنان في تزنيت، واثنان في تنغير (أحدهما أجنبي من جنسية إسبانية)، وشخص واحد في تارودانت. أما بالنسبة للأشخاص المفقودين، فقد جرى حصر أربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، ويستمر البحث عنهم بشكل متواصل وحثيث. وفيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد أسفرت الفيضانات عن انهيار 56 مسكنًا، منها 27 مسكنًا شهد انهيارًا كليًا، إلى جانب انهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة. كما لحقت أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية. وقد مكنت التدخلات الميدانية التي قامت بها الفرق التقنية من إصلاح جزء كبير من الشبكة الكهربائية، فيما تم تأمين إعادة الربط بشبكات الماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات بشكل كامل. وتم تسجيل انقطاعات مؤقتة في 110 مقاطع طرقية، حيث تمكنت المصالح المختصة حتى الآن من استعادة حركة المرور إلى طبيعتها في 84 مقطعًا منها.