أعلنت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بطاطا، عن الدخول في إضراب إقليمي عن العمل لمدة 72 ساعة، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 3 و4 و5 شتنبر 2024، احتجاجًا على ما وصفته بتماطل الإدارة الإقليمية والجهوية في تنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة وعدم الاستجابة لمطالبهم. وقررت النقابة الإستمرار في مقاطعة التقارير والإحصائيات اليومية والأسبوعية والشهرية، بالإضافة إلى الإلتزام بالمهام التمريضية، داعية وزير الصحة إلى "التدخل المستعجل لإنقاد الوضع قبل أن يزداد تعقيدا وتأزما" وجاء في بيان النقابة، أن المكتب الإقليمي ظل ملتزمًا بالحوار السلمي منذ تجديده قبل عام وأربعة أشهر، "إيمانًا منه بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الممرضون وتقنيو الصحة في الإقليم". وأوضح البيان أن الممرضين يقدمون حوالي 95% من الخدمات الصحية للمواطنين في طاطا، مما يزيد الضغط عليهم في ظل النقص الحاد في عدد الأطباء، وهو ما أدى إلى تحول الخدمات الصحية إلى خدمات تمريضية بحتة. وأشار البيان إلى أن الأطقم التمريضية تُجبر على التنقل لمسافات طويلة وفي ظروف صعبة لتقديم خدماتهم، وسط تجاهل تام من قبل الإدارة لمطالبهم المتعلقة بتحفيز الشغيلة الصحية وتحسين ظروف العمل. ورغم محاولات الحوار المتكررة، أكدت النقابة على أن الإدارة مستمرة في نهجها لسياسة التماطل والتسويف، مما يزيد من الاحتقان ويهدد السلم الاجتماعي في الإقليم. وأعرب المكتب الإقليمي عن استنكاره لما وصفه ب"التضليل والمغالطات" التي تروج لها الإدارة الإقليمية بين الممرضين وتقنيي الصحة، بهدف ثني عزيمتهم وإضعاف صمودهم في المطالبة بحقوقهم. وأكد البيان أن المسؤولين المحليين يتهربون من التزاماتهم، ويتبعون سياسات الكيل بمكيالين في تحفيز الأطر الصحية، وهو ما يعرقل عجلة الإصلاحات الاجتماعية التي تصب في مصلحة المواطنين. في هذا الصدد، دعت النقابة الإدارة الإقليمية والجهوية إلى "التحلي بالجدية في التعاطي مع الملف المطلبي للممرضين بالإقليم من خلال تنزيل كافة بنود المحضر الإقليمي والقطع مع كل أساليب تضييع حقوق الممرضين وتقنيي الصحة". وشددت على أن "استمرار تجاهل مطالب الممرضين سيدفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أكبر"، معتبرة أن الإضراب القادم يأتي بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية، وأن التصعيد ليس اختيارًا بل ضرورة فرضتها تجاهل الإدارة لمطالبهم. كما أعلنت عن استمرار البرنامج النضالي في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، وسيتم الإعلان عن تفاصيله في بيان لاحق. * الصورة من الأرشيف