تحولت جنبات عدد من المؤسسات التعليمية العمومية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بسوس ماسة، إلى مطرح عشوائي للأزبال والنفايات المنزلية ومخلفات البناء، ما من شأنه أن يخنق أنفاس الأطر التربوية والإدارية والمتمدرسين خلال الموسم الدراسي المقبل. ووفق ما عاينته جريدة "العمق المغربي"، فقد انتشرت أكوام من النفايات والأزبال في محيط أغلب المدارس بمديرتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، موفرة بذلك بيئة ملائمة لانتشار الذباب و البعوض والروائح الكريهة، إضافة تشويه جمالية جنبات هذه المنشآت التربوية. وفي تصريحات متطابقة ل"العمق"، عبر عدد من المواطنين القاطنين بالقرب من الثانويات التأهيلية والإعدادية والمدارس الابتدائية المعنية، عن استيائهم من الانتشار الملفت للأزبال في محيط تلك المؤسسات التعليمية، مطالبين مصالح الجماعات الترابية بضرورة التدخل العاجل لتخليص هذه الصروح التربوية من القمامة التي تحاصرها، قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد مطلع الشهر القادم. نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير المكلف بالبيئة وجودة الحياة، عبد الغني بوعيشي، أكد أن جماعة أكادير، أطلقت مبادرة هي الأولى من نوعها بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية و التعليم الأولي، لتنظيف محيط 40 مؤسسة تعليمية على مستوى تراب الجماعة استعداد للموسم الدراسي 2024-2025. وأضاف ذات المسؤول الجماعي، في حديثه مع "العمق" أنه "تم تكليف فريقين للتدخل، كل فريق يضم 6 عمال نظافة واثنين من رجال البستنة مجهزة بآليات التدخل الجرافات من نوع Bobcut SCB وشاحنتان". يشار إلى أن الموسم الدراسي الجديد سينطلق يوم الإثنين 2 شتنبر عبر التحاق كل من أطر وموظفي هيئة الإدارة التربوية والتدبير وهيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم، وهيئة متصرفي التربية الوطنية وأطر و مستشاري التوجيه والتخطيط التربوي و المختصين التربويين والاجتماعيين والأطر الإدارية المشتركة بين الوزارات، بجميع درجاتهم، بمقرات عملهم، على أن يلتحق أطر التدريس بمقرات عملهم يوم الثلاثاء 3 شتنبر المقبل. وحسب ما أعلنت عنه الوزارة المذكورة، فإن الدراسة ستنطلق بشكل فعلي وإلزامي في 9 من شتنبر المقبل.