أصبحت مشاهد أكوام من النفايات والأزبال تؤثث جنبات مؤسسات تعليمية عدة في مدينة الدشيرة الجهادية، ملحقة أضرارها بالتلاميذ والساكنة القريبة من هذه المؤسسات، حيث تعمّ الروائح الكريهة المكان متسببة في خنق أنفاس الأطر التربوية والإدارية والمتمدرسين والسكان على حدّ سواء، وتتسلل الحشرات الضارة الناقلة للميكروبات إلى حجرات الدرس. وسبق أن اشتكى قاطنون بالقرب من الثانوية الإعدادية علال الفاسي ومدرستي السلام والشهيد موسى ابن الحسين الابتدائيّتين، وآباء وأمهات التلاميذ، من "الانتشار الملفت للأزبال في محيط تلك المؤسسات التعليمية"، مطالبين مصالح الجماعة الترابية ب"التدخل العاجل لأجل ضمان جمع النفايات بشكل يومي، وتنقية الفضاء الذي يُعدّ صورة من صور الالتفات إلى مؤسسات التربية والتكوين". محمد أجعموم، نائب رئيس الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية، قال في تصريح لهسبريس إن "البقعة المعنية بتراكم النفايات بجانب تلك المؤسسات التعليمية قد شملتها حملة النظافة التي تنظمها الجماعة أربع مرات هذه السنة"، مستدركا بأن "سلوك بعض الساكنة يبقى دون المستوى، لذلك تم الاتفاق مع جمعية آباء ابتدائية السلام على وضع كاميرا في هذا المكان". وأضاف المسؤول بجماعة الدشيرة أن "شراكة الجماعة مع المؤسسات التعليمية قد تجاوزت تدخلات النظافة لتشمل مجالات تأهيل الملاعب الرياضية وفتحها للعموم، وقاعات الإعلاميات، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية وغيرها".