تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للممثلة المصرية إلهام شاهين عبرت من خلاله عن استيائها مما وصفته ب"تغير بنية المجتمع المصري ودخول أفكار غريبة إلى الوسط الفني"، وفق تعبيرها. واعتبرت إلهام شاهين في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع في منصات التواصل الاجتماعي العربية، أن المجتمع المصري "متسلفن" في إشارة إلى انتشار الفكر السلفي داخله، معتبرة أن "بعض الفنانين يحاولون إرضاء المجتمع وآخرون تأثروا فعليا بتفكيره". العمل أهم من الصلاة قالت إلهام شاهين في مقطع الفيديو الذي وثق لمداخلة لها في إحدى الندوات قبل سنتين وأعيد نشره الآن "اشتغلت مع أحد المخرجين، كان الرجل عادياً وطبيعياً، فجأة تدين بشكل غريب جداً، فبات مع كل آذان يترك استوديو التصوير والممثلين ويوقف الكاميرات من أجل أداء الصلاة، والأكثر من ذلك هو أنه يأخذ معه جميع العاملين ويؤمهم". وتابعت إلهام شاهين "هل يجب أداء الصلاة في وقتها؟، خلص المشهد أولا وبعدها إذهب إلى غرفتك وصلي، أنا لست ضد ممارسة كل شخص لشعائره الدينية لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تعطيل العمل، هذا الأمر لم نكن نراه سابقا، المجتمع بدأ يتغير". انتقادات لاذعة لإلهام شاهين بسبب فيديو الصلاة أثار موقف إلهام شاهين من العمل والصلاة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، حيث انقسم روادوها بين منتقد لتصريحاتها وآخر مدافع ويرى أن من حقها التعبير عن آرائها بحرية. وتعليقا على الحادث قال أحد النشطاء الإلكترونيين: "متى كان الالتزام بأوقات الصلاة سلفية؟ لا حولة ولا قوة إلا بالله الوسط الفني بعيد عن المجتمع والدين وللأسف بعض الفنانين يؤثرون على الشباب بأفكارهم الشاذة"، فيما قال ناشط ثان: "موقف المخرج هو الطبيعي، ورأي إلهام هو الشاذ، أشعر بالحزن عندما أرئ هذه الأفكار تنتشر في مجتمع مسلم". فيما دافع آخر عن موقف إلهام شاهين قائلا: "لماذا كل هذا الهجوم عليها، إلهام شاهين عبرت عن رأيها الشخصي، إذا كنت تتفق معها أو تختلف يجب أن تحترمه بعيد عن تكفيرها وإهانتها". إلهام شاهين بعد الضجة: موقفي تابث العمل أهم من الصلاة وردا على الجدل الذي أثارته تصريحاتها، قالت إلهام شاهين في تصريح لموقع القاهرة 24، إنها تفاجأت بانتشار مقطع الفيديو الذي صور قبل سنوات، مشيرة إلى أنها تحدثت فيه عن حدث وقع قبل 20 عاما. وأضافت إلهام شاهين أنها لا تهتم بأراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي والضجة التي أحدثوها، مشددة على أن موقفها من الموضوع لازال تابثا، إذ يجب منح الأولوية للعمل على الصلاة التي يجب أن تؤدى في المسجد أو في غرفة خاصة بعيدا عن الناس، وليس توقيف العمل من أجل أدائها.