أدانت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ما وصفتها ب"المسرحية المضحكة" للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد المجيد تبون من خلال إقحامه قضية الصحراء المغربية في خطابه الانتخابي. وقالت المنظمة الحقوقية ذاتها إن تبون استهل حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في السابع من الشهر القادم بإقحام قضية الصحراء المغربية، بعدما حاول يائسًا مقارنتها بقضية الشعب الفلسطيني، وبذلك بلغ مستوى هذيانه درجة الجنون وهو ينسج خيوط التغطية الإعلامية للنظام العسكري الذي يصادق على امتداد ولايته للمرحلة الموالية، وفق تعبير بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وأضافت أن تلميح النظام العسكري الجزائري إلى مسؤولية المملكة المغربية الشريفة عن الأزمات والكوارث الداخلية والخارجية للجزائر، يأتي في سياق تهديد وترهيب الشعب الجزائري الذي يقع تحت قبضة عسكرية استنزفت موارد الشعب الجزائري الشقيق. واستنكرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ما وصفته ب"المسرحية المضحكة" للنظام العسكري الجزائري الذي خصص فصولها التحريضية ضد المملكة المغربية الشريفة، في مشهد يكشف عن الحقد الدفين لنظام الكابرانات الذي يتجه نحو الإفلاس الأخلاقي بعدما أفلس في كافة الأصعدة. وحذرت الأمانة العامة للمنظمة الأصوات الحرة من خطورة الانجرار وراء الحملة المسعورة واليائسة لنظام العسكر الذي يستثمر كل مجهوداته لتكريس التشنج في علاقاته الدبلوماسية وانتهاك مواثيق حسن الجوار، لإلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه المحورية. واختار الرئيس عبد المجيد تبون أن يبدأ حملته الانتخابية التي انطلقت الخميس الماضي من خلال ظهور تلفزيوني استعرض فيه "الإنجازات" التي حققتها الدولة إبان عهدته، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، دون أن يفوته أن يقحم قضية الصحراء والمغرب في خطابه الانتخابي. وقال تبون المرشح للفوز بولاية ثانية باعتباره مرشحًا للعسكر إن الجزائر في ولايته الأولى استرجعت هيبتها على المستوى الدولي، وأضاف أن الجزائر هي التي تدافع عن حقوق المستضعفين والمقهورين في العالم، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني ونظيره الصحراوي، وفق تصريحاته.