علمت جريدة "العمق" من مصادر برلمانية موثوقة أن مكتب لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، لتحديد موعد عاجل لانعقاد اجتماع اللجنة، وذلك استجابة لطلبات متعددة تقدمت بها فرق الأغلبية والمعارضة. وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في سياق الإحباط الذي اجتاح الرأي العام المغربي بعد الأداء المخيب للرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس، حيث تسعى اللجنة إلى مناقشة أسباب هذا الإخفاق بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، فيصل العرايشي. وذكرت المصادر أن مكتب اللجنة يدرس تحديد الأسبوع الأخير من شهر غشت الجاري أو الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل كموعد للاجتماع، لضمان حضور جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الوزير والنواب البرلمانيين الذين يقضون حاليا عطلتهم السنوية. وشددت المصادر البرلمانية التي تحدثت إلى "العمق" على الأهمية البالغة لمناقشة الإخفاق الرياضي الذي شهده المغرب في أولمبياد باريس الأخيرة، خاصة في ظل حالة الاستياء والغضب العارم التي تسود الشارع المغربي، مضيفا أن هذه المناقشة ليست مجرد إجراء روتيني، بل ضرورة ملحة للتعرف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الفشل. وتنتظر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فيصل العرايشي، ورؤساء الجامعات الرياضية المغربية، جلسة برلمانية ساخنة لمناقشة الحصيلة الهزيلة للمشاركة المغربية في أولمبياد باريس، التي أُسدل عليها الستار قبل أيام. وطالبت فرق المعارضة بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور بنموسى والعرايشي ورؤساء الجامعات الرياضية ل"ترتيب الخلاصات والآثار اللازمة بعد النتائج المخيِّبة لمشاركة الرياضات المغربية في أولمبياد باريس"، مؤكدة أن ضعف حصيلة المشاركة المغربية في الأولمبياد يكشف عن عيوب في التدبير الرياضي، كما يُلقي بالمسؤولية على الجامعات الرياضية التي تربطها تعاقدات بأهداف محددة مع اللجنة الأولمبية الوطنية والقطاع الحكومي المكلف بالرياضة. وأكدت فرق المعارضة على ضرورة فتح نقاش حول "النتائج السلبية وغير المقبولة، مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي تم توفيرها للجامعات الرياضية والاستثمارات الضخمة في المجال الرياضي عامة وفي البنيات التحتية الرياضية على وجه الخصوص." من جانبها، قررت فرق الأغلبيةتوجيه طلب لرئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، من أجل عقد اجتماع للجنة واستدعاء وزير التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لمدارسة حصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024، في ظل الانتقادات الموجهة للجامعات الرياضية بسبب الحصيلة الضعيفة للمشاركة المغربية. وقالت فرق الأغلبية إن هذه الخطوة تأتي في إطار العلاقة التي تربط الوزارة بالجامعات الرياضية المشاركة في هذه الدورة، قصد معرفة أوجه صرف الدعم المالي العمومي الموجه لها وكيفية تدبيره، مشيرة إلى أن في الجامعات الرياضية المغربية المشاركة في أولمبياد باريس بصمت على حصيلة ضعيفة وباهتة، وكانت دون المستوى المنتظر والمأمول.