بعد فشله في مواصلة حلم الوصول إلى نهائي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ومطاردة الميدالية الذهبية إثر خسارته أمام نظيره الإسباني في نصف النهائي، ستكون للمنتخب المغربي الأولمبي فرصة تعويض إخفاقه ودخول التاريخ بالمنافسة على الميدالية البرونزية أمام نظيره المصري بداية من الساعة الرابعة عصرا. وتسعى كتيبة الناخب الوطني، طارق السكتيوي، لقيادة المغرب لأن يصبح أول منتخب عربي يتوج بميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية، علما أن نيجيريا والكاميرون سبق لهما التتويج بالميدالية الذهبية في دورتي أتلانتا سنة 1996 وسيدني سنة 2000 على التوالي. ويستعيد أشبال الأطلس في هذه المباراة المرتقبة خدمات متوسط الميدان، بلال الخنوس، الذي غاب عن نصف النهائي أمام إسبانيا في نصف النهائي، فيما ستحاول مكونات المنتخب المغربي نسيان الهزيمة أمام "لاروخا" والجدل الذي خلفه الناخب الوطني، وليد الركراكي، بعد نزوله لمستودع الملابس وإعطاء التعليمات للاعبين. وضرب المنتخبان المغربي والمصري موعدا ناريا مع برونزية تاريخية في مسابقة كرة القدم بعد توقف مشوارهما في المربع الذهبي إثر خروجهما بخساراتين أمام إسبانيا بهدفين لهدف واحد وفرنسا المضيفة بعد التمديد على التوالي، حيث فرط المنتخبان في التقدم بهدف وخرجا منهزمين وتبقت لهما فرصة تتويج مشاركتهما بميدالية تاريخية عندما يلتقيان الخميس المقبل على ملعب لابوغوار في نانت في مباراة تحديد المركز الثالث. وخاض المنتخب المغربي في الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية بفرنسا، 5 مباريات فاز في 3 وخسر في 2 وسجل 11 هدفًا وهو الرقم الأبرز في مشواره بالبطولة كونه ينافس على الأكثر تهديفيًا مع المنتخبات الكبرى. من جهته، تواجد المنتخب المصري في نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية في مناسبتين سابقتين عكس نظيره المغربي الذي لم يسبق له التواجد في هذا الدور، حيث خاض "الفراعنة" المربع الذهبي في دورتي "أمستردام 1928 وطوكيو 1964". وواجه الفراعنة في نصف نهائي دورة 1928 نظيره الأرجنتيني وخسروا بسداسية نظيفة قبل أن يلعب مع إيطاليا في مباراة البرونزية ويخسر مجددا بنتيجة 11-3، وفي "طوكيو 1964′′واجه المنتخب المصري نظيره المجري ليخسر الفراعنة بسداسية نظيفة قبل أن يخسر في مباراة البرونزية أمام، ألمانيا الشرقية بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويبحث المنتخب المصري بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي، عن حصد المركز الثالث والميدالية البرونزية لأول مرة، خاصة أن أفضل انجازات منتخب مصر هي الحصول على المركز الرابع في نسختي أمستردام 1928 وطوكيو 1964. وتعتبر مواجهة المغرب ومصر هي المواجهة العربية الثانية للفراعنة في الأولمبياد، حيث كانت الأولى في نسخة 1992 حينما التقى منتخب مصر نظيره القطري، وقتها تأهلت أربعة منتخبات عربية إلى نسخة إسبانيا 1992، وهي المغرب ومصر وقطر والكويت، وأسفرت حينها القرعة عن تواجد مصر وقطر، في المجموعة الثانية، إلى جانب إسبانيا وكولومبيا. وتواجه المنتخبان المصري والقطري، وآلت الكفة لصالح "العنابي" الذي أطاح بمصر بهدف دون رد، وحصد على إثرها بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، حيث حل في وصافة الترتيب بثلاث نقاط من فوز وتعادل، في حين جاء "الفراعنة" في المركز الثالث بنقطتين، من فوز وخسارتين. وأسند الاتحاد الدولي لكرة القدم، مهمة إدارة مباراة أشبال الأطلس أمام الفراعنة للحكم النرويجي إسبين إيسكاس، بمساعدة مواطنيه إيريك جان إنجان وإيزاك باشيفيكين، والحكم الرابع الفرنسي فرنسواه ليتيكسر، فيما يتولى مواطنه كيريل ميجينير مهمة حكم الفيديو.