تعرض أفراد عائلة تنحدر من جماعة عين عايشة بإقليم تاونات أمس الأربعاء، لتسمم غذائي ناتج عن تناولهم لفاكهة البطيخ الأحمر الموسمية. وحسب مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، فإن 13 فردا من عائلة واحدة يقطنون بدوار ولاد حدو كانوا بصدد الاستجمام بأحد الضايات قرب جماعة ارغيوة، قبل أن يتناولو وجبة الغذاء مرفوقة بفاكهة "الدلاح" الموسمية التي أكدوا أنها كانت سببا في تسممهم. المصادر ذاتها، أكدت أن العائلة تفاقمت معاناتها إثر غياب مستشفى أو مصلحة للمستعجلات بعين عايشة والمستشفى الإقليمي بتاونات، حيث تم تحويلهم إلى مدينة فاس لتلقي العلاجات الضرورية. وتمكن تسعة أفراد من العائلة من مغادرة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد استقرار حالتهم الصحية، فيما لا يزال 4 أطفال آخرين يتلقون العلاجات، تضيف المصادر ذاتها. وقال أحد الفاعلين الجمعويين لجريدة "العمق"، إن المستشفى الإقليمي بتاونات أصبح مجرد "محطة لنقل المرضى إلى فاس" وليس مستشفى يخدم حاجيات دواوير وساكنة الإقليم. وأكدا أنه كلما توجه مريض أو حامل إلى المستشفى يتم تحويلهم، في أغلب الحالات، إلى مستشفى فاس لتلقي العلاجات أو عمليات الولادة مما نتج عنه في بعض الأحيان وفيات جراء بطء الإجراءات. وأشار المتحدث إلى أنه رغم مناشدة الفعاليات المدنية وساكنة الإقليم لمعالجة الوضعية الصحية بالإقليم إلا أن الحالة لا زالت متدهورة وحياة المواطنين في خطر دائم.