أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت اليوم الأحد عملية عسكرية "نوعية" في إيلات ردا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدت إسرائيل ب"رد عظيم"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها أصابت سفينة أميركية في البحر الأحمر. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح اليوم إن قوات الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، مشيرا إلى استخدام صواريخ باليستية في العملية. وأضاف سريع أن الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيما، مؤكدا أن العمليات العسكرية للحوثيين لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما أعلن أن قوات الحوثيين استهدفت السفينة الأميركية "بومبا" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية ومسيّرات وأصابتها مباشرة. وجاءت تصريحات الناطق العسكري اليمني بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلا إن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صفارات الإنذار في مدينة إيلات خشية سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية، على حد قوله. ودفع إطلاق صفارات الإنذار السكان في إيلات إلى الفرار نحو الملاجئ بحسب وكالة رويترز. وفي الليلة الماضية، أفادت تقارير بسماع انفجارات في إيلات، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقا أنه تأكد من عدم وقوع أي حادث أمني في المدينة. وكانت 20 مقاتلة إسرائيلية شنت أمس السبت غارات استهدفت محطة توليد الكهرباء ومحطة تكرير النفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط في المحافظة (غربي اليمن) بذريعة الرد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب فجر أول أمس الجمعة وأسفر عن مقتل إسرائيلي. وتسببت الغارات في اندلاع حرائق كبيرة في الميناء، كما أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 80 آخرين. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم مسبقا إبلاغ الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين بالغارات على الحديدة، في حين قالت الولاياتالمتحدة إنها لم تكن طرفا فيها. وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن مساء أمس السبت أن القوات اليمنية سترد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الحديدة، وقال إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة مع إسرائيل، مؤكدا ما أعلنته الجماعة قبل يومين عن أن منطقة تل أبيب غير آمنة.