ارتفعت حصيلة ضحايا الهجرة غير الشرعية بسيدي رحالإقليمبرشيد، إلى أربعة قتلى، فيما نجا ما يزيد عن ثلاثين شابا من الغرق، في وقت تواصل فيه السلطات البحث عن ناجين محتملين. وتفاجأت ساكنة سيدي رحال، خلال الساعات الأولى من يوم أمس الخميس، بغرق قارب مخصص للصيد كان على متنه عشرات المرشحين للهجرة غير الشرعية يتجاوز عددهم أربعين شخصا بينهم سيدات وأطفال. وغرقت سيدتان وطفل وشخص رابع، بينما تمكن البقية من السباحة في اتجاه الشاطئ، ومنهم من تم إنقاذه بعد تدخل منقذين بعين المكان. وكشفت مصادر متطابقة أن البحر لفظ، صباح اليوم الجمعة، جثة طفل الذي توفي رفقة والدته خلال محاولتها الهجرة مخاطرة بحياتها وحياة طفلها. ووفق تصريحات متفرقة لشهود عيان، فإن الأشخاص الذين اختاروا الهجرة عبر أمواج شاطئ سيدي رحال في اتجاه المجهول، ينحدرون من مناطق مختلفة، منها المحمدية والقنيطرة والفقيه بنصالح وقلعة السراغنة والجديدة وبرشيد، إضافة إلى جانب مهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء. واختار الضحايا الهجرة عبر قارب خشبي، قال شهود عيان إنه تعرض لحادث اصطدام مع حجر صخري أثناء محاولة الإبحار، ما أدى إلى تحطيم جزء منه وغرق من فيه، باستثناء الذين استطاعوا السباحة نحو الشاطئ واتم إنقاذهم من شبح الموت. وحسب شهود عيان، فإن المركب الخشبي المستعمل في محاولة الهجرة، كان غير صالح للإبحار، فيما اعتبر أحد البحارة أن صاحب "الفلوكة نصب على الشباب الراغبين في الهجرة وهو يعلم بأن القارب الخشبي غير صالح للإبحار". وفتحت سلطات سيدي رحال تحقيقا في الواقعة للوقوف عند المتورطين وملابسات الواقعة، بينما يستمر البحث عن باقي الضحايا، بحضور عائلاتهم الذين ينتظرون أن يلفظ البحر باقي الجثت. * الصورة من الأرشيف