أعلن الوزير بيني غانتس الأحد استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية بعد أن هدد الشهر الماضي بالانسحاب لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وقال غانتس في خطاب متلفز إن "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام"، معتبرا أن نتانياهو بصدد الفشل في الحرب ضد حماس في غزة. وقال غانتس إن "مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك، وليست شراكة سياسية"، مضيفا أن الخروج من حكومة الحرب قرار "معقد ومؤلم"، وهو قرار اتخذه "بقلب مثقل"، على حد تعبيره. واتهم الوزير المستقيل من حكومة الحرب نتنياهو بعرقلة قرارات إستراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، داعيا إياه للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، مضيفا: "لا بد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية". وأبدى غانتس تأييده للصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلا "أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن، والتي طلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها"، مضيفا: "أقول لعائلات المختطفين إننا أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم". من جهته، علق نتنياهو على قرار غانتس بالقول إن هذا "ليس هذا الوقت المناسب للانسحاب بل وقت توحيد القوى". وأضاف "بابي سيظل مفتوحا أمام أي حزب صهيوني مستعد للمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان سلامة مواطنينا". وكان غانتس قد قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة بحلول الثامن من يونيو. لكن من غير المتوقع أن تؤدي استقالة غانتس إلى إسقاط الحكومة المشكلة من ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة. وقدم حزبه "الاتحاد الوطني" الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.