تمكن طبيب مغربي من ابتكار لعبة تجمع بين المتعة والفائدة أطلق عليها إسم "لعبة الفتح". تهدف هذه اللعبة إلى تعزيز الروابط الأسرية ومكافحة إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية، من خلال تعريفهم بأبرز محطات السيرة النبوية بطريقة تفاعلية. يقول الأخصائي في أمراض القلب والشرايين أمين المجهد في حوار مع جريدة "العمق"، إن "الفكرة بدأت بطريقة عفوية شخصية في فترة الحجر الصحي، الغرض منها كان هو التعليم البسيط لأحداث السيرة النبوية وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن الكريم". وأوضح الطبيب الشغوف بتصميم الألعاب الورقية المنزلية، أن اللعبة صممت بآلية اللعب المتعارف عليها، متابعا "بعد تحربتها من طرف أسرتي وآقاربي الذين استحسنوها، اقترحوا أن تكون مشروعا قائما بذاته، وشجعوني على تسويقه". وعن بعد تخصصه عن هذا المجال يقول المجهد "أنا أب قبل أن أكون طبيبا، ولدي 3 أطفال وأسعى إلى تربيتهم تربية صالحة، ولا أدعي الفقه ولكن غرضي خلق بيئة تفاعلية تعيد لم شمل العائلة وتعزز التواصل بين أفرادها، مع غرس القيم الإسلامية النبيلة في نفوس أطفالنا". لم تتحقق "لعبة الفتح" بجهود فردية، بل تطلبت تعاونا مثمرا بين فريق مهني ضم إلى جانب الطبيب أمين المجهد ثلاثة خبراء في مجالات الهندسة المعلوماتية والرسم والتصميم والتسويق. وحرص مبتكر "لعبة الفتح" أمين المجهد، على أن تكون اللعبة 100% مغربية وتُجسد الهوية المغربية بكل تفاصيلها، بدءً من فكرتها، وصولا إلى تصميمها وتنفيذها بأيادي مغربية. مبرزا أن اللعبة تم رسم جميع تفاصيلها يدويا، مع إضفاء لمسة من الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة، تجسدت في بيادق اللعبة المصنوعة من خشب العرعار المعروفة به مدينة الصويرة والتي تم نحتها بدقة وعناية فائقة. وعن ماهية لعبة الفتح قال أمين المجهد: "هي من لعب الطاولة، تلعب فوق رقعة جعرافية تمثل الجزيرة العربية، وتدور أحداثها حول المراحل الكبرى لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، واللاعيبين يتنافسون زمنيا، انتقالا من مرحلة إلى مرحلة، من ولادة النبي عليه الصلاة والسلام بمكة وانتهاء بالحدث الكبير الذي هو فتح مكة ومن هنا جاء أسم اللعبة". من جهة أخرى أفاد المجهد إلى أن "لعبة الفتح" هي مجرد خطوة أولى في رحلة طويلة، وأنهم بصدد العمل على ابتكار ألعاب جديدة تُسلط الضوء على التاريخ السياسي للمغرب، والمآثر التاريخية، إضافة إلى لعبة حول القدس وفلسطين. ويشدد المجهد على أن جميع الألعاب التي سيتم ابتكارها ستكون صناعة مغربية 100%، وستضم لمسات من الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة، بهدف دعم الحرفيين المغاربة وتشجيعهم.