كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا باسم منتدى "فورساتين"، عن وقوع ما أسماها ب"مجزرة جزائرية جديدة" بحق مدنيين في مخيمات تندوف، بعدما قصفت طائرة جزائرية سيارة مدنية بضواحي المخيمات. وقال منتدى "فورساتين" إن طائرة جزائرية أقدمت، صباح اليوم الثلاثاء، على قصف مجموعة كبيرة من الصحراويين العزل بمنطقة "اكيدي" قرب مخيمات تندوف، وبالتحديد مخيم الداخلة. وأشار إلى أن القصف استهدف سيارة مدنية وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، موضحة أن الأمر يتعلق بكل من "مجيدي ولد ادة ولد إبراهيم ولد احميم"، و"البوهالي ولد حيداس"، وطفل أزوادي. ونشر منتدى "فورساتين" على صفحته بموقع "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر السيارة المستهدفة وجثث القتلى، فيما لم يتسنى لجريدة "العمق" التأكد من صحة الفيديو من مصادر رسمية. وبحسب المصدر ذاته، فإن الضحايا كانوا رفقة مجموعات أخرى ينقبون عن الذهب في المنطقة، في محاولة لسد رمق العيش، والتغلب على ظروف الحياة الصعبة بالمخيمات، وانتشار البطالة وسط تضييق أمني جزائري. وأوضح "فورساتين" أن الحادث يأتي في وقت تفرض فيه ميليشيات جبهة البوليساريو حصارا على المخيمات وتمنع التنقل خارجها دون ترخيص، بالموازاة مع حصار آخر تفرضه قوات تابعة للجيش الجزائري تحيط بالمخيمات من جميع الجوانب. واعتبر المنتدى أن "التضييق على الصحراويين زادت حدته في السنوات الأخيرة، وعانت منه الساكنة وتأثرت به كثيرا، ما حذا بأبناءها للبحث عن وسائل بديلة، من بينها التهريب والتنقيب عن الذهب". وأضاف: "لكن الجيش الجزائري كان دائما بالمرصاد ، ويقصف دون هوادة ولا تردد، ما تسبب في مقتل عشرات الشباب الصحراويين، وسط صمت مطبق من طرف عصابة البوليساريو التي تفرض على أتباعها الصمت حيال التقتيل الممنهج الذي يمارسه النظام الجزائري في حق مئات الشباب الصحراوي". ووفق ذات المصدر، ف"حتى الأقارب ومعارف الضحايا يكتفون بتدوينات تعزية بسيطة دون ذكر أسباب الوفاة ولا المسؤول عنها، لأن الكل يخشى على نفسه".