- أكادير تفاجأ عدد من سكان مدينة زاكورة بمنشور أصدرته وكالة الخدمات الإقليمية بالمكتب الوطني للكهرباء تخبر فيه عموم منخرطيها أنها قررت إطلاق حملة لقطع التيار الكهربائي بزاكورة ابتداء من يوم الإثنين الماضي 4 أبريل الجاري، بهدف استخلاص فواتير الطاقة الكهربائية بالنسبة للزبناء الذين بذمتهم شهر واحد من الاستهلاك وما فوق. وأبرزت الوكالة ضمن منشورها الذي حصلت جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، أنه لا يمكن إرجاع التيار الكهربائي إلا بعد تسديد جميع الديون المستحقة على المستوى الوطني بما فيها مصاريف القطع وإعادة الربط وكذا فوائد التأخير على كل المبالغ المستحقة وغيرها. واعتبرت الوكالة أن كل إرجاع للتيار الكهربائي قبل تسديد كل المستحقات المالية يعد اختلاسا للكهرباء ويعاقب عليه بغرامة مالية تقدر ب 500 درهم أو ما فوق، مع المتابعة القضائية أمام محاكم المملكة، داعية زبناءها المعنيين إلى الإسراع في أداء الديون التي بذمتهم لتفادي المصاريف الإضافية والإزعاج الذي سينتج جراء هذه التدابير. وفي السياق ذاته، عبر ناشط حقوقي من سكان المدينة في اتصال بالموقع، عن تخوفه من أن تعمد الوكالة إلى قطع التيار الكهربائي عن مجموعة من المنازل التي أدت مستحقاتها، إذ أن أغلب الزبناء بزاكورة لا يحصلون على وصل تسديد الفاتورة أو لا يحتفظون بها، داعيا الزبناء إلى اليقظة في وجه المكتب الذي يمكن أن يفرض ضرائب غير مباشرة عليهم بدعوى عدم تسديد الجماعة المحلية والعمالة لديونها اتجاه المكتب. هذا، ويعاني معظم سكان مدينة زاكورة والمناطق المجاروة لها من ضعف شديد في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، حيث يكثر استعمال الآلات الكهربائية من قبيل الثلاجات والمكيفات الهوائية بكثرة للتغلب على حالة الحر الشديد التي يعرفها الإقليم، وهو ما يجعل التيار الكهربائي ينقطع لساعات في النهار، أو يكون ضعيفا للغاية ولا يسمح بتشغيل جميع الأجهزة الكهربائية التي يتم الاستعانة بها خصوصا في فترة رمضان الذي يتزامن وفصل الصيف.