نفت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، ما قاله إدريس الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بكون ملفهم قد "تم حله في إطار القانون والمؤسسات والاستجابة للمطالب". وكشفت التنسيقية في بلاغ توضيحي، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أنها لم تتوصل بأي مستجد لحل الملف، مشيرة إلى أن آخر محاولة رسمية في الموضوع قد أبدت التنسيقية موقفها منها. وندد البلاغ بما وصفه "أسلوب المزايدات والمناورات المكشوفة التي لجأ إليها الوزير بادعائه وجود أطراف لا تريد حل الملف"، معتبرة تصريح الأزمي على القناة الأولى، أمس الثلاثاء، هدفه "عزل نضالات الأساتذة المتدربين عن المساندة الشعبية والنقابية والحزبية". وكان الوزير الأزمي قد صرح في برنامج "قضايا وآراء" على القناة الأولى، أن ملف الأساتذة المتدربين قد تم حله، مشيرا إلى أن هناك أطرافا لم تكن تريد التوصل إلى حل، حسب قوله. إلى ذلك، احتشد الآلاف من أساتذة الغد، في ثلاث مسيرات احتجاجية بكل من مراكشوالقنيطرةوتازة، اليوم الأربعاء، وذلك ضمن برنامجهم الاحتجاجي ضد ما يسمونه ب"المرسومين المشؤومين". الأستاذ المتدرب بلال اليسفي، قال في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن أعداد المتظاهرين في مسيرة القنيطرة فاق كل التوقعات، مشيرا إلى أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين إلى مسيرتين في نفس الشارع، بعدما عزلت أصحاب الوزر البيضاء عن المواطنين العاديين المشاركين في الاحتجاج. ومنعت قوات الأمن أساتذة متدربين من مدينة مكناس، التوجه نحو القنيطرة للمشاركة في المسيرة، وأفاد أستاذ متدرب من مكناس في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، عن وقوع بعض الإصابات في صفوف بعض الأساتذة المتدربين، عقب تدخل الأمن لمنع مسيرة على الأقدام كان يعتزم المحتجون القيام بها بعد منهم من السفر عبر القطارات والحافلات، حسب قوله. وعرفت مسيرة تازة مشاركة مكثفة من طرف الأساتذة المتدربين في 15 مركزا جهويا، حيث جاب المحتجون أحياء شعبية بالمدينة قبل التوجه نحو ساحة البلدية لإقامة اعتصام لمدة 48 ساعة، حسب ما صرح به الأستاذ المتدرب بلال المحمودي لجريدة "العمق المغربي". وصرحت أستاذة متدربة بمراكش، أن مسيرة أساتذة الغد وصلت إلى جامع الفنا دون أي تدخل أمني، لافتة إلى خوضهم اعتصاما لمدة 48 ساعة بالساحة المذكورة، وأشارت إلى أن المشاركين قدموا من 12 مركزا جهويا للتكوين. ويعتزم المحتجون تنظيم إنزال وطني مفتوح بمدينة الرباط، ابتداء من يوم الخميس 14 أبريل، من أجل الضغط على الحكومة للتراجع عن المرسومين.