أقر وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، بوجود مئات النقط السوداء بالطرق الوطنية، بينما طالب مستشارون برلمانيون بالتسريع من وتيرة معالجتها، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية والقارية، أبرزها "مونديال 2030". وقال بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن شبكة الطرق الوطنية توجد بها عدة مقاطع "تتراكم فيها حوادث السير وتكون بعضها مميتة"، قائلا إن وزارته والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية حددتا 340 نقطة سوداء. وأضاف المسؤول الحكومي أن وزارة التجهيز والماء وضعت، رفقة "نارسا"، وضعنا استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة إصلاح المقاطع الطرقية الخطيرة، والحد من النقط السوداء. وأشار نزار بركة إلى أن "ا أساسي هو التدخل السريع ومعالجة هذه النقط"، مضيفا أن الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تمكنتا من حل إشكالية 15 نقطة سوداء بالطرق الوطنية، عبر هذه ااوستراتيجية. في سياق آخر، كشف بركة استعدادات المغرب، على مستوى البنيات اأعساسية، لاحتضان التظاهرات الرياضية والثقافية، خصوصا كأس العالم لسنة 2023، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد التصميم الوطني للبنيات التحتية الطرقية في أفق سنة 2040. وأوضح المسؤول الحكومي أن هذا التصميم تم وضعه بطريقة تشاركية مع الوزارات المعنية، وهي؛ الداخلية، وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،والصناعة والتجارة، "لكي يكون له بعد مندمج ويأخذ الاعتبار التصورات المستقبلية". وفي هذا الصدد أفاد الوزير أن هناك العديد من المشاريع الكبرى؛ منها "المشروع الأساسي، المتمثل في الطريق السيار القاري بين الدارالبيضاء والرباط، الت ستكون جاهزة في 2030، وتكون مجاورة للملعب الكبير في مدينة بنسليمان". المتحدث ذاته أشار أيضا إلى مشروع الطريق السيار بين كرسيف والناظور، بالإضافة إلى "ما هو مرتبط بالطريق السيار بين الدارالبيضاء وبرشيد. والطريق السيار بين تيط مليل وبرشيد. بالإضافة إلى تقوية الطريق السيار بعدة مناطق في عدد من المحاور". "نحن بصدد اابنتهاء من الدراسة المتعلقة بالطريق السيارة الرابط بين مراكش وفاس، عبر بني ملا ل وخنيفرة"، يقول الوزير، " وهذا ستكون له قيمة مهمة لإنعاش هذه األقاليم ولإعطاء نفس تنموي لهذه الجهات والربط بين عدد من العواصم"، يضيف بركة. وتحدث الوزير أيضا عن ااذشتغال على مقاطع طرقية أخرى، إذ "أعددنا العديد من البرامج في هذا الإطار"، وأشار إلى تقيع اتفاقية مع ست جهات بقدر مالي يفوق 20 مليار درهم، "ولدينا تعاقدات مع جهات أخرى". وفي ما يخص الموانئ، أوضح بركة أن هناك مشاريع كبرى، ضمنها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي يهدف لجعل المغرب قطبا للتنمية بالقارة اإرفريقية، "وأردنا أن نعطيه دفعة أقوى من خلال تصدير الهيدروجين الأخضر عبره ".