في إجابة عن سؤال حول النقل الطرقي في حوار مع مجلة Economie & Entreprises،عدد غشت-شتنبر2012،قال وزير التجهيز والنقل المغربي عزيز رباح :"بالإضافة إلى الأوراش المفتوحة حاليا من أجل إنجاز 400 كيلومتر من الطرق المعبدة،تعتزم الوزارة إنجاز طرق سيارة جديدة كما هو منصوص عليه في التصميم الطرقي 2035 وهي الطريق السيار آسفى- مراكش- بنى ملال- فاس والطريق السيار الناظور كرسيف،والطريق السيار القاري الرباط – الدار البيضاء.وتنوي الوزارة كذلك تهيئة وعصرنة عدد من المحاور الطرقية كالطريق الوطنية رقم 9 مراكش- ورزارات وطريق عرضي يربط بين الأقاليم المتواجدة ما وراء سلسلة جبال الأطلس..." وفي مقال مطول لمنصف بن حيون ورد بجريدة "لومتان" بتاريخ 30/09/2013 أشار إلى أن وزارة النقل والتجهيز بصدد القيام بدراسة لتحديد محوربني ملال-مراكش- آسفي وكذا المدار الشرقي لمدينة مراكش،أحد المشاريع الهيكلية الإستراتيجية للطرق السيارة الوطنية(SAAN-2025).هذه الدراسة هي اليوم موضوع لإجراء مناقصات بهذا الصدد،والتي حدد لها موعد نهائي هو 13 نوفمبر من العام الحالي. وفقا لعزيز رباح،يعتبر محور بني ملال-مراكش رافعة للتنمية والتخطيط والتوازن الإقليمي.ويوضح المسؤولون في الوزارة أيضا بأنه "حلقة أساسية في محور الهيكلة الكبيرة أكادير-مراكش- طنجة-فاس،حيث يمنح فرصا كبيرة لتسريع التنمية السوسيواقتصادية لمحيط واسع وسط البلاد"،اعتبارا لموقعه الجغرافي وارتباطه المزدوج لشبكة الطرق السريعة على مستوى بني ملال. ويشيرهؤلاء إلى ان المبادلات التجارية بين آسفيومراكش،إلى حد ما،تتأثر بسبب عدم وجود البنية التحتية من المستوى الرفيع،علما بأن المنطقتين لديهما نقاط قوة مكملة(المنتجات السياحية والميناء والمطار ...).وتقول الوزارة بأن هذا ينطبق أيضا على محورآسفي-بن جرير.بن جرير،حيث الاستثمارات الكبيرة تجري على قدم وساق لجعل هذه المدينة مركزا إقليميا هاما في العديد من المجالات،لا تتوفر على مسارطرقي مباشرفي اتجاه آسفي الذي يعتبرانفتاحا للمدينة على ساحل المحيط الأطلسي. ويهدف المشروع على وجه الخصوص إلى تسهيل وتحسين المبادلات التجارية بين المناطق الثلاث: تادلة-أزيلال،مراكش-تانسيفت-الحوز ودكالة-عبدة،وكلها تمتلك مزايا هامة خاصة في مجال السياحة والفلاحة والتعدين،بما في ذلك الفوسفات.والهدف هو أيضا إدماج المشروع في محور الهيكلة للبلاد والذي سيشهد تطويرا من أكادير الى طنجة عبرفاس.فمدينة بني ملال،على سبيل المثال،ستكون على بعد حوالي ساعتين من الدارالبيضاء ومراكشوفاس. المدار الشرقي لمراكش يمكن اعتباره من ضمن الاهداف الرامية إلى تطوير البنية التحتية للطرق السيارة حول المدن الكبرى.يقول فريق عزيز رباح:"إن هذا المدار سيسمح بربط محاور آسفي-مراكش،الدار البيضاء- مراكشوبني ملال - مراكش بالطريق الوطنية 9 من أجل تحسين الخدمات المقدمة للجنوب الشرقي من البلاد.وسيتم دمجه مع مشروع تطويرمستوى الخدمات للطريق الوطنية 9 بين مراكش وورزازات". فيما يخص محوربني ملال-مراكش،هناك ثلاثة سيناريوهات ستؤخذ بعين الاعتبار: الأول:يتعلق بتطوير محورطرقي سياربين بني ملالومراكش وشبكة للطرق بين مراكشوآسفي. الثاني:هو بناء المحورالطرقي بني ملال-مراكش مع ربط طرقي جديد مباشربين بن جرير وآسفي.المسار الطرقي لبني ملال حتى آسفي سيستخدم في هذه الحالة الطريق السيارالذي يصل بين مراكش وبن جرير. الثالث:سيعمل على تطوير المحور الطرقي الرابط مباشرة بين بني ملالوآسفي. للإشارة فإن هذه الدراسة سوف تشمل،من بين أمور أخرى،تحليلا لتطور العرض والطلب وكذلك نقل الركاب والبضائع في عام 2025،2030 و2040.وستركز أيضا على تقييم للأرباح المحصل عليها من المشاريع والاستثمارات الضرورية. إن من المتوقع الشروع في أشغال هذا المحور الطرقي عام 2020 مع الإشارة إلى أن التصميم الطرقي SAAN-2025 هواليوم جزء من الإستراتيجية الجديدة لتطوير وتحديث شبكة الطرق الوطنية التي تهدف إلى تحسين تنقل المستخدمين والسلع،وخاصة من الناحية الأمنية.إن مطامح هذا المخطط هي التنمية الشاملة لشبكة الطرق السيارة،وان مهمته الرئيسية هي تصميم إطار تشغيلي تتواصل ضمنه الجهود لتطويره.وهكذا سيكون مستندا على شبكة من الطرق السريعة لتقوية بنيتها التحتية. ومن بين الطرق السيارة المدرجة في التصميم الطرقي SAAN-2025 أيضا:بني ملال-فاس عبر خنيفرةوآسفي-أكاديروتزنيت-كلميم...