أعلن المغرب رفضه وإدانته ل"العدوان السافر وجميع الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشريف والمسجد الأقصى". واعتبرت المملكة أن "هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة، تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن، وتعد عاملا مؤججا للتصعيد ومقوضا لجهود تحقيق التهدئة". جاء ذلك خلال محادثات أجراها ناصر بوريطة، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء بالمنامة، مع محمد مصطفى ، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، بمناسبة انعقاد القمة العربية، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وفي هذا الإطار، أشار بوريطة، إلى أنه من منطلق رئاسة الملك محمد السادس لجنة القدس، يدين المغرب بشدة إغلاق باب المغاربة، اليوم الثلاثاء، بعد تنفيذ متطرفين إسرائيليين اقتحاما تخلله رفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى. وأبرز أن "الاستفزازات والإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، تؤجج التصعيد ودوامة الصراع والعنف". وأكد بوريطة أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي أدت إلى سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، يشكل تهديدا خطيرا لحياة أكثر من مليون فلسطيني. وشدد على أن المملكة المغربية "تؤكد على أهمية الوقف الفوري والعاجل والمستدام لإطلاق النار، وعدم تقويض الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يسمح بالمضي قدما في ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين". وجدد بوريطة رفض المغرب التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبدون عوائق الى قطاع غزة وعلى أهمية استدامة خدمات الاونروا لصالح الشعب الفلسطيني. ولفت الوزير إلى أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يذكي الصراع ويقوض جهود التوصل الى التهدئة. وخلال هذا اللقاء، أكد بوريطة الموقف الراسخ للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. من جانبه، أشاد محمد مصطفى بموقف المغرب، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بقيادة الملك محمد السادس، مثمنا عاليا المبادرات والأنشطة التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة القدس، من أجل دعم المدينة المقدسة وتعزيز صمود ساكنتها. وأكد الوزيران عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق والتشاور على مختلف المستويات، وفقا للرؤية المشتركة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والرئيس محمود عباس.