جدد المغرب رفضه وإدانته للعدوان السافر وجميع الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدس الشريف والمسجد الأقصى، موضحا أن هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة، تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد عاملا مؤججا للتصعيد ومقوضا لجهود تحقيق التهدئة.
وعبر المغرب عن إدانته الشديدة لإغلاق باب المغاربة، اليوم، بعد تنفيذ متطرفين إسرائيليين اقتحاما تخلله رفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى.
جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بالمنامة، مع محمد مصطفى، رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بدولة فلسطين، بمناسبة انعقاد القمة العربية، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وأكد بوريطة، الموقف الراسخ للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وشدد بوريطة على أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي أدت إلى سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تشكل تهديدا خطيرا لحياة أكثر من مليون فلسطيني، مبرزا في هذا الإطار أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، تؤكد على أهمية الوقف الفوري والعاجل والمستدام لإطلاق النار، وعدم تقويض الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يسمح بالمضي قدما في ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين.
كما جدد بوريطة رفض المغرب التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبدون عوائق الى قطاع غزة وعلى أهمية استدامة خدمات الاونروا لصالح الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد محمد مصطفى بموقف المغرب، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كما ثمن عاليا المبادرات والأنشطة التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة القدس، من أجل دعم المدينة المقدسة وتعزيز صمود ساكنتها.
هذا، وأكد الوزيران عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق والتشاور على مختلف المستويات، وفقا للرؤية المشتركة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والرئيس محمود عباس.
وشدد الوزيران على أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يذكي الصراع ويقوض جهود التوصل الى التهدئة.