قررت رابطة الأندية الإفريقية لكرة القدم، التي تم إنشاؤها في نونبر الماضي، نقل مقرها الذي كان من المقرر تشييده بكينيا، إلى المغرب. وأوضحت مجلة "جون أفريك" أن مقر رابطة الأندية الإفريقية كان مقررا أن يتم إنشاؤه في البداية في العاصمة الكينية نيروبي، قبل أن يتفق أعضاؤها على نقل المقر للعاصمة المغربية الرباط، بعد التزام المملكة بتحمل تكاليف تأسيس هذه الرابطة، وهو الأمر الذي رفضته كينياوساحل العاج التي كانت مرشحة أيضا لاحتضان مقر الرابطة. وأوضحت المجلة ذاتها أن "أعضاء الرابطة وافقوا على نقل مقرها إلى المغرب اعترافا بالدور الفعال الذي يلعبه المغرب في تطوير كرة القدم الإفريقية، فضلا عن السماح لمنتخبات إفريقية اللعب في المغرب بسبب عدم توفرها على ملاعب مصادق عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم". وأشار المصدر ذاته إلى أن "مقر الهيئة الجديدة سيتم إنشاؤها في نهاية المطاف في المغرب، وعلى وجه التحديد في الرباط"، مضيفة أن ساحل العاج فكرت أيضًا في استضافة مكاتب الهيئة، لكن المملكة حظيت بإجماع أغلب الأعضاء، على يتحمل المغرب، حسب "جون أفريك"، جزءا كبيرا من تكاليف تشغيل الهيئة، وهو الاقتراح الذي رفضته ساحل العاج. وقال أعد الأعضاء، رفض كشف هويته، إن "هذه عملية جيدة للمغرب، ولن تكلف ثروة من تكاليف التشغيل، كما ستعزز هذه الخطوة بوضوح لدى البعض الانطباع بأن المغرب مؤثر للغاية في إفريقيا وأنه يقرر الكثير من الأمور". وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد أعلنت في نونبر الماضي، عن إحداث رابطة الأندية الإفريقية التي تروم إلى تخليق الممارسة الكروية بإفريقيا وتحسين البنيات التحتية، وتطوير المستوى العام للممارسة، حيت وتم انتخاب هيرسي سعيد، رئيس نادي يانغ أفريكانز التانزاني رئيسا لرابطة الأندية الإفريقية. ويضم مكتب هذا الاتحاد، الذي يترأسه التنزاني سعيد هيرسي، 12 عضواً من مختلف الأندية الإفريقية، ويمثل المغرب داخل هذه الهيئة الرياضية القارية، محمد بودريقة رئيس نادي الرجاء الرياضي . وتتكون رابطة الأندية الإفريقية من 80 ناديًا، تم اختيارها من مختلف أرجاء القارة، وفقًا لنتائجها وشعبيتها ووضعيتها القانونية، حيث يمثل المغرب كل من الجيش الملكي، الرجاء الرياضي، الوداد الرياضي ونهضة بركان. ومن أهداف رابطة الأندية الإفريقية، حماية وتعزيز مصالح أندية كرة القدم الأفريقية، والتأكد من أن أندية كرة القدم الأفريقية قابلة للحياة تجاريًا وقادرة على المنافسة عالميًا ومربحة، مع التأكد من أن الحكام ومفوضي المباريات ومشغلي "الفار" يتمتعون بالاحترام والمصداقية والاستقلالية والمستوى العالمي. كما تروم الرابطة بناء شراكات مع الرعاة والقطاع الخاص والحكومات لبناء الملاعب التي تتوافق مع معايير "الكاف" و"الفيفا"، والبنية التحتية والمرافق الأخرى لكرة القدم في كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء ال54 في "الكاف"، وتطوير المواهب الشبابية الأفريقية وأكاديميات للبنين والبنات وتحسين جودة كرة القدم للأندية الأفريقية لتكون على مستوى عالمي.