نظمت، أمس الأربعاء، بمدينة الدارالبيضاء أشغال المنتدى الإقليمي الثاني للقراء، وذلك بمبادرة من شبكة القراءة بالمغرب-فرع عين الشق بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الدارالبيضاءسطات، وذلك تحت شعار "جميعا من أجل مغرب يقرأ". ويندرج تنظيم هذا المنتدى في سياق تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل البرنامج القرائي للشبكة، من أجل مدرسة تقرأ، ومن أجل الرفع من المستوى القرائي للتلميذات والتلاميذ باستثمار المكتبات المدرسية وتنفيذا للتوجيهات الوزارية. وبهذا الخصوص، قالت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعين الشق لطيفة لماليف، إن تنظيم المنتدى الثاني يهدف إلى ترسيخ الفعل القرائي لدى التلاميذ، وكذا تفعيل المكتبات المدرسية وتعميمها، مشيرة إلى أهمية هذا المشروع التربوي الواعد في تجويد التعلمات أمام تحدي العولمة، داعية التلاميذ إلى ضرورة قراءة الكتب واختيار الكتاب المناسب للقراءة من أجل تنمية وتغذية الفكر الإبداعي. وتم خلال هذه الفعالية، التي احتضنها فضاء مدرسة إبن المقفع بعين الشق، تقديم مجموعة عروض لامست الغاية من المنتدى، إلى جانب عروض موجزة حول تجارب بعض المؤسسات في مجال القراءة، كما تم تتويج التلاميذ المتفوقين خلال الجائزة الوطنية للقراءة على صعيد المديرية. وعرف المنتدى مشاركة عدد كبير من تلاميذ المؤسسات التعلمية بعين الشق والأساتذة المنسقين بذات المدارس المنخرطة في المشروع القرائي، إضافة إلى أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. وقال رئيس شبكة القراءة بالمغرب فرع عين الشق الأستاذ أشرف الصغيوري الإدريسي في كلمة للعمق، إن "المنتدى الثاني للقُرَّاء" يروم إحداث تحول شامل في أداء الفعل القرائي لدى التلاميذ و المؤسسات التعليمية، والذي يرتكز على الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف الملائمة من مكتبات وأروقة وقاعات للقراءة، خدمة للتلميذات والتلاميذ، مع العمل على إرساء نظام التشجيع والتأطير. وأضاف المتحدث، أن من بين أهداف المنتدى كذلك هو ترسيخ الفعل القرائي وبناء جيل يقرأ، منوها بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها المديرة الإقليمية بعين الشق لطيفة لماليف من أجل تفعيل الشراكة المبرمة في هذا الصدد، مبرزا أن تفعيل الأندية القرائية وتنشيط المكتبات المدرسية وقاعات القراءة سيساعد مستقبلا على تحقيق الأهداف المنشودة.