اشتكت جمعيات مدنية "انتشار منتحلي صفة صحافي مهني ومواقع الكترونية غير قانونية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان"، مطالبة السلطات بتضافر الجهود لحماية الجمعيات ممن أسمتهم "المتطفلين"، ودعت الهيئات الممثلة للصحافيين والناشرين إلى "التحرك أيضا للحد من الظاهرة". وجاء في بلاغ وقعت عليه زهاء 20 جمعية، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن "مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان تعرب عن قلقها بخصوص الوضعية التي يعرفها المشهد الإعلامي بالمنطقة، والمتعلقة بانتشار ظاهرة الأشخاص المنتحلين لصفة صحافي مهني ووجود مواقع الكترونية عديدة تشتغل بشكل غير قانوني". وسجل البلاغ "انتشار أصحاب ميكروفونات وهواتف النقالة، بدون أن يتوفروا على بطاقة الصحافة التي يمنحها المجلس أثناء تغطيتهم لمجموعة من الأنشطة بالمنطقة". كما سجلت أيضا "انتشار بطاقات تمنحها صحف الكترونية لأشخاص بصفة مراسلين صحافين، يمارسون الابتزاز ونشر معلومات مغلوطة وتصفية حسابات شخصية والطعن في الجمعيات وهو ما بخالف القوانين والتشريعات الجاري بها العمل ولاسيما المادة 12 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين التي تنص على معاقبة كل من أدلى عمدا بتصريح يتضمن بيانات غير صحيحة قصد الحصول على بطاقة الصحافة المهنية ، أو استعمل بطاقة منتهية مدة صلاحيتها أو ملغاة، أو انتحل صفة صحافي مهني أو من في حكمه، لغرض ما دون أن يكون حاصلا على بطاقة الصحافة المهنية، أو قام عمدا بتسليم بطاقات مشابهة لبطاقة الصحافة المهنية التي يسلمها المجلس الوطني للصحافة". وأكدت الموقعون على البلاغ على أن "ممارسة مهنة الصحافة، ليست هواية يمكن أن يقوم بها من لا يتوفر على التكوين والكفاءات الضرورية للقيام بها على أحسن وجه، أو محطة نهاية الخدمة، أو مجرد محاولة من طرف أشخاص، للحصول على المكانة الاجتماعية التي تخولها". واعتبرت أن "تحصين هذه المهنة في المغرب، جاء نتيجة تضافر الجهود، خلال عدة عقود، من طرف التنظيمات المهنية والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بهدف الارتقاء بها وتقديم منتوج جيد وذي مصداقية، انسجاما مع المسؤولية الاجتماعية للصحافة، خاصة في ظروف وسياقات تجلت فيها بكل وضوح الأهمية القصوى لدور الإعلام على الصعيدين الوطني والدولي من جهة اخرى نثمن بالمجهود الكبير الذي تقوم به الصحافة المهنية الجادة". وختم البلاغ بدعوة كل من "وزير الداخلية ووالي لجهة الدارالبيضاءسطات وعامل على عمالة الدارالبيضاء وعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وكذا رئيس المنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان ورئيس المجلس الوطني للصحافة إلى "تضافر الجهود قصد الحد من انتشار هذه الظاهرة التي تسيء لمهنة الصحافة، وحمايتنا من هؤلاء المتطفلين". كما عبر عن انتظار جمعيات المجتمع المدني بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، من التنظيمات المهنية الممثلة للصحافيين والناشرين، أن تتحرك وتتخذ مبادرات لحماية المهنة.