يواصل تحالف أسطول الحرية الدولي، الذي شكلته منظمات مجتمع مدني من 12 دولة، استعداداته في سفينة البحر الأبيض المتوسط المخصصة لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة. وعُقد الجمعة مؤتمر صحفي في حوض خاص لبناء السفن بمنطقة توزلا في إسطنبول، لتقديم معلومات عن الأسطول المزمع انطلاقه قريبا بمشاركة نحو 1000 شخص. وحضر المؤتمر الصحفي الذي جرى على متن السفينة، ناشطون من دول عدة بينها ألمانيا وماليزيا وفلسطين والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا. وفي كلمتها خلال المؤتمر، أعلنت الضابطة الأمريكية المتقاعدة والدبلوماسية السابقة آن رايت، عن افتتاح حملة "أسطول الحرية لغزة". وأشارت رايت، إلى مشاركتها الحملة عام 2010 عبر سفينة "مافي مرمرة" التي انطلقت برفقة 7 سفن مختلفة بمشاركة أشخاص من عشرات الدول. بدورها، قالت الناشطة فوزية محمد حسن، من حركة أسطول الحرية الماليزي، إن الأخبار التي تنشرها المؤسسات الإعلامية مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" تدعي بأن المشكلة في المنطقة ناجمة عن إيران أو دول أخرى، إلا أن الوضع الحالي مختلف كثيرًا عما يتم إظهاره. ولفتت فوزية، إلى أن الاستعداد لرحلة أسطول الحرية يجري بمشاركة أكثر من 280 شخصية هامة من مختلف أنحاء العالم، من أطباء ومحامين ومهندسين وأساتذة، وأن الدعوة الأهم في هذه المهمة هي ضمان وقف إطلاق النار في المنطقة. من جهته، قال تورستين دالي، من حركة أسطول الحرية النرويجي، إنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل خاص بعد "الإبادة الجماعية والمذبحة" التي تشهدها منذ أكثر من 6 أشهر. وأعرب دالي، عن شكره لتركيا حيال الأعمال التي قامت بها في مجال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أنه يتعين على جميع الدول، بما في ذلك تركيا، نقل هذه المساعدات بشكل آمن إلى المنطقة، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لقرارات المحكمة الجنائية الدولية. أما هويدا عارف، من حركة أسطول الحرية الأمريكي، فأشارت إلى استمرار الاستعدادات للرحلة بدعم من ملايين الأشخاص بسبب الموقف الصامت إزاء المجزرة التي تقع في غزة. وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كان التوتر بين إيران وإسرائيل يمكن أن يؤثر على أسطول الحرية، قالت الأمريكية رايت، إن سكان غزة يعيشون وضعاً أكثر صعوبة بكثير. وأوضحت أنه يجب على الضمير الدولي وجميع الناس التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وممارسة الضغوط من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة. وفيما يتعلق بما سيفعلونه في حال تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي، قالت رأيت، إنه "وفقًا للقواعد الدولية وحقوق الإنسان الدولية في هذه القضية، فإن سجل إسرائيل حافل جدا. وإن ارتكاب إسرائيل خطأ مرة أخرى ليس بالوضع الجيد بالنسبة لأمنها". وأضافت أن الاستعدادات مستمرة وسيتم تزويد الرأي العام بمعلومات حول انطلاق السفينة قريبًا جدًا. وتحالف أسطول الحرية الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية.