تستعد سفينة أكدنيز رورو، وهي جزء من تحالف "أسطول الحرية"، للمغادرة من ميناء توزلا البحري قرب إسطنبول إلى غزة. تركيا في 19 أبريل 2024. يتهيأ "أسطول الحرية" المكون من عدة سفنمحملة بالمساعدات للإبحار إلى غزة من ميناء توزلا التركي (غرب)، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسيطين وتقديم المساعدات للسكان. وتنتظر ما لا يقل عن ثلاث سفن محملة خمسة آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، الضوء الأخضر من السلطات التركية لمغادرة الميناء الواقع على بحر مرمرة جنوبإسطنبول، الأسبوع المقبل إن أمكن، بحسب ما قال المنظمون الجمعة. وأعرب 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحاميا وطبيبا عن استعدادهم للصعود على متن السفينة، آتين من أكثر من ثلاثين دولة بينها الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا. وطلبوا أمام الصحافة ضمان حرية عبورهم ووقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة الخاضع للحصار ويتعرض لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر. وحذرت آن رايت ناشطة السلام والضابطة السابقة في الجيش الأمريكي التي قالت إنها "استقالت عام 2003 احتجاجا على الحرب في العراق"، السلطات الإسرائيلية بالقول "إن أي محاولة للصعود على متن سفننا أو مهاجمتها ستكون غير قانونية". وأضافت رايت: "نمثل المجتمع المدني المطالب بالسلام والعدالة. ونطلب من العالم ضمان أمننا لتوفير السلع الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة". وتابعت: "كما تعلمون هذا الأسطول ليس الأول" في إشارة إلى محاولة سابقة لكسر الحصار أدت إلى توترات كبيرة بين إسرائيل وتركيا. في 2010، أبحر "أسطول الحرية" الذي ضم ثماني سفن شحن وعلى متنه 700 راكب ومساعدات إنسانية ومواد بناء من أنطاليا (جنوب) في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد السكان بحاجاتهم. وبعد تسعة أيام من إبحاره في 31 ماي، أدت عملية عسكرية إسرائيلية والصعود على متن إحدى السفن "مافي مرمرة" إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 28 من الناشطين وعشرة في الجانب الإسرائيلي. بعد تلك الحادثة، شهدت العلاقات بين تركيا والدولة العبرية أزمات إلى حين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل في غشت 2022، مع عودة السفيرين والقنصلين إلى كل من البلدين. ( أ ف ب)