أكد وفد برلماني مغربي خلال مشاركته بجنيف، في أشغال الجمعية 148 للاتحاد البرلماني الدولي واللقاءات الموازية، أن النهج الجزائري الداعم للانفصال وزعزعة الاستقرار أصبح معزولا. واعتبر الوفد في رده على مداخلة الوفد الممثل للجزائر، أن الأمر يتعلق ب"النهج المألوف الداعم للانفصال وزعزعة استقرار الدول وتوفير التربة الملائمة لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو النهج الذي أضحى معزولا وبدون أفق على مختلف الأصعدة الجهوية والدولية". وسجل الوفد البرلماني المغربي باستغراب كبير "إرادة التسييس الممنهج والمقصود لحوارات الاتحاد البرلماني الدولي من طرف الوفد الجزائري". وأشار إلى "الخروقات الجزائرية الصارخة للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، حيث أن الجزائر تخول صلاحيات لمجموعة انفصالية مسلحة فوق ترابها، الأمر الذي له تأثير مباشر على استقرار المنطقة برمتها". وأكد الوفد المغربي أن المنتظم الدولي يرحب بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، مبرزا أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعرف تطورا اقتصاديا واجتماعيا استثنائيا، كما تشهد على ذلك الوفود الدولية التي تتقاطر على هذه المناطق، بما في ذلك عدد كبير من الوفود البرلمانية. كما أن ساكنة الأقاليم الجنوبية تمارس حقوقها الديمقراطية في تدبير الشأن العام على مستوى مختلف المؤسسات المنتخبة المحلية والجهوية والوطنية. يُشار إلى أن وفد الشعبة البرلمانية المغربية إلى المؤتمر، الذي يترأسه النائب أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، يضم كلا من النائب مصطفى الرداد، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائب عمر حجيرة، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائبة خدوج السلاسي، عضو الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، والمستشار كمال آيت ميك، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، ونجيب الخدي الكاتب العام لمجلس النواب. * "و م ع"