يستعد مجلس الأمن للتصويت فجر الجمعة، على مشروع قرار أمريكي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، فيما دعا الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك لقادته إلى هدنة إنسانية عاجلة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مطالبا إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم على مدينة رفح. وقال متحدث أمريكي إن الولاياتالمتحدة ستطرح مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للتصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتنص أحدث نسخة من مشروع القرار،حسب وكالة رويترز، على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لمدة ستة أسابيع تقريباً من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية. ويدعم مشروع القرار "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين هدنة مرتبطة بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"، في إشارة إلى محادثات جارية بوساطة الولاياتالمتحدة ومصر وقطر. وقال نيت إيفانز المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، الخميس، إن المجلس المؤلف من 15 عضواً سيصوّت على النص الذي جرى التفاوض عليه في "جولات عديدة من المشاورات" مع أعضاء المجلس. ولاعتماده، يحتاج مشروع القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين. وتريد الولاياتالمتحدة أن يكون دعم مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. وخلال الحرب التالية التي استمرت خمسة أشهر، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة من مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار. وفي الآونة الأخيرة، بررت الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) بالقول إن اتخاذ إجراء في المجلس يمكن أن يعرِّض للخطر جهود الوساطة التي تبذلها الولاياتالمتحدة ومصر وقطر لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن. وتحمي الولاياتالمتحدة إسرائيل عادة في الأممالمتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس باعتماد قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى هدن طويلة. يأتي ذلك فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى هدنة إنسانية عاجلة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مطالباً إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم على مدينة رفح جنوب القطاع. جاء ذلك في بيان مشترك لقادة دول الاتحاد الأوروبي بعد جلستهم المخصصة للشرق الأوسط خلال قمتهم ببروكسل. وأعرب البيان عن الفزع إزاء الخسائر غير المسبوقة في صفوف المدنيين والوضع الإنساني الحرج في غزة. وأضاف: "يدعو المجلس الأوروبي إلى هدنة إنسانية عاجلة تسمح بوقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى وتوفير المساعدة الإنسانية". وقال: "يشعر المجلس الأوروبي بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وتأثيره غير المتناسب على المدنيين، وخاصة الأطفال، وخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق". وطالب البيان إسرائيل بالامتناع عن شن عملية برية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في مدينة رفح، وتمنع توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.