في خطوة غير مسبوقة في تاريخها، رفعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) دعوى قضائية ضد المحامي والناشط الحقوقي رشيد الزاوية، بتهمة "السب والقذف والتشهير" على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعود تفاصيل القضية إلى تدوينة نشرها "الزاوية" على حسابه الخاص في فيسبوك، انتقد فيها أحد أعضاء الجمعية وطريقة تعاطي هذه الأخيرة مع ملف زلزال الحوز. ولم يسبق لأي مسؤول في تاريخ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH، أن قام بمتابعة أي شخص في تاريخ الجمعية، في قضية تتعلق بالحق في التعبير عن الرأي أو انتقد عملها أو عمل مسؤول فيها، حتى عهد الرئيس الحالي، عزيز غالي. وحضر رئيس الجمعية، عزيز غالي، رفقة قيادات وطنية أخرى، آخر جلسة متابعة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، لمساندة رفاقهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية بعد عدم السماح لهم بولوج المحكمة والحضور للجلسة. وبعد احتجاجهم وتدخل وكيل الملك، تم السماح لأعضاء الجمعية بحضور الجلسة، وتم تأجيل النظر في الملف إلى غاية 02 أبريل المقبل، لإعطاء مهلة لإعداد الدفاع. وتُعد هذه القضية سابقة تاريخية في مسار العمل الحقوقي بالمغرب، حيث لطالما دافعت AMDH عن حرية التعبير وحق النقد، مما يجعل هذه الخطوة محل تساؤل حول مدى انسجامها مع مبادئها المعلنة.