أحدث الناخب الوطني، وليد الركراكي، "ثورة" في قائمة المنتخب الوطني المغربي التي ستدخل في معسكر إعداداي بداية من الإثنين المقبل، استعدادا لمواجهتي أنغولا وموريتانيا وديا نهاية الشهر الجاري. وعرفت القائمة غياب العديد من اللاعبين الذين حضروا في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بساحل العاج، سواء بسبب الإصابة أو لاختيارات فنية، خاصة بعد الإخفاق القاري والخورج من ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا. وقرر الركراكي استبعاد 9 لاعبين حضروا في قائمة المنتخب المغربي خلال "الكان"، ويتعلق الأمر بكل من غانم سايس ويونس عبد الحميد ونصير مزراوي في خط الدفاع، وإسماعيل الصيباري وأمين حارث ثم سليم أملاح في خط الوسط. كم استبعد الركراكي أيضا كل من عبد الصمد الزلزولي، سفيان بوفال، طارق تيسودالي عن القائمة النهاية لوديتي أنغولا وموريتانيا. بالمقابل، عرفت اللائحة عودة لاعبين غابوا لفترة طويلة عن الكتيبة المغربية خاصة نجم العين الإماراتي، سفيان رحيمي، بعد تألقه اللافت رفقة فريقه، إضافة لعودة أشرف داري الذي غاب منذ نهائيات كأس العالم بقطر. ولم تعرف القائمة سوى حضور لاعب واحد من البطولة الاحترافية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بحارس الجيش الملكي، المهدي بنعبيد، مع توجيه الدعوة أيضا ليحيى عطية الله المنتقل خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية من الوداد إلى سوتشي الروسي. ويدخل المنتخب المغربي معسكرا تحضيريا بمركز محمد السادس بالمعمورة بداية من ال18 من الشهر الجاري، على أن يشد الرحال إلى أكادير لمواجهة أنغولا وموريتانيا وديا في ال22 وال26 من الشهر ذاته على التوالي. من جهة أخرى، سيعقد وليد الركراكي، مؤتمرين صحفيين قبل يوم واحد من كل مباراة، على أن يلي كل مؤتمر صحفي حصة تدريبية مفتوحة أمام وسائل الإعلام لمدة 15 دقيقة أولى لأخذ الصور، كما أشار لذلك اتحاد الكرة المغربي. ولمح الركراكي، في وقت سابق، إلى احتمال إجراء تعديلات على تشكيلة المنتخب الوطني المغربي، تأهبا لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا في المغرب صيف سنة 2025، ونهائيات كأس العالم التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك في 2026. وشهدت نهائيات كأس إفريقيا التي ودعها المغرب من ثمن النهائي تراجعا كبيرا في مستوى عدد من اللاعبين الذين اعتمدهم الركراكي منذ مونديال قطر، وسط انتقادات من جماهير مغربية حول اختيارات الناخب الوطني واتهامه ب"العاطفة والمحسوبية" في اختيار اللاعبين. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قررت تجديد الثقة في الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدربا للمنتخب الوطني المغربي، رغم الإقصاء المخيب من نهائيات كأس أمم إفريقيا من الدور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا.