فيديو: يونس الميموني اعتبر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب وعضو الأمانة العامة لحزب الاستقلال، أن حادثة صفع البرلماني الاستقلالي، منصف الطب، من طرف القيادي في الحزب، يوسف بطوي، "أمر عادٍ في الأحزاب الكبرى". جاء ذلك في تصريح لمضيان لجريدة "العمق"، اليوم الإثنين بمدينة طنجة، على هامش انعقاد أشغال الدورة العادية لشهر مارس لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقال مضيان إن ما حدث هو "سوء تفاهم انتهى بسلوك مرفوض من طرف الجميع، وصاحبه اعتذر، والجميع اعتذروا، ونتمنى أن تنتهي الأمور بسلام"، مشددا على أن هذا الأمر "عادي جدا في الأحزاب الكبرى" وفق تعبيره. ويرى مضيان أنه "في الأحزاب الكبيرة يمكن أن ننتظر كل انفلات، لكنه يطوق في الحين"، مردفا بالقول: "إذا لم نختلف فنحن لسنا حزب الاستقلال ولسنا حزب قوانين". وتابع قوله: "توصل الأمور إلى البونية وإلى كل شيء، حزبنا حزب جماهيري وكبير، الأحزاب في الديمقراطيات الأولى في العالم يقع فيها مثل هذه الأحداث أيضا"، حسب قوله. وأوضح أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ال18 لحزب الاستقلال، "انتهت بتوافق تام مع جميع فرقاء اللجنة التنفيدية ومناضلي الحزب، وهذا لم يكن يتمناه بعض الناس، ولكن الحمد لله انتهى كل شيء بسلام". يشار إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي، أقدم على صفع البرلماني منصف الطوب، وذلك خلال مناوشات بينهما غداة الإعلان عن عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، أمس الأحد. وكشف مصدر قيادي بحزب الاستقلال لجريدة "العمق" عن تفاصيل مشادات كلامية بين عضوي اللجنة التنفيذية للحزب، محمد سعود ويوسف أبطوي، والبرلماني منصف الطوب، والتي انتهت بتلقي الأخير لصفعة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المناوشات التي تطورت إلى هذا الاعتداء بدأت عندما طلب أشرف أبرون المحسوب على تيار عضو اللجنة التنفيذية محمد سعود، الكلمة عقب الإعلان عن انتخاب عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية. وأضاف المصدر، أن "أبرون ليس له الحق في تناول الكلمة بعد الإجماع على انتخاب الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر"، مضيفا أن البرلماني الطوب "طلب أيضا تناول الكلمة من أجل الرد على أبطوي وسعود الذي قاما باستفزازه ووصفوه بأنه لا يصلح ليكون برلمانيا". المصدر القيادي الذي حضر هذه المناوشات، أشار إلى أن البرلماني عن دائرة تطوان توجه باتهامات إلى عضو اللجنة التنفيذية سعود، من قبيل أنه "لا يصلح أن يكون عضوا باللجنة التنفيذية ولا قياديا في الحزب واتهامات أخرى جنائية دفعت بيوسف ابطوي إلى صفعه". وأوضح المتحدث، أن هذه المناوشات لم تكن إلا نتيجة لخلافات سابقة بين البرلماني منصف الطوب، ومنسق حزب الاستقلال بجهة الشمال محمد سعود، وعضو اللجنة التنفيذية يوسف ابطوي. وكان الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، قد عبر عن تضامنه المطلق مع عضو الفريق، منصف الطوب، معربا عن "أسفه وامتعاضه الكبيرين" من هذا الاعتداء الذي وصفه ب"الشنيع واللامسؤول". بالمقابل، أشاد الحزب بما أسماها "الأجواء الديمقراطية والأخوية التي سادت أشغال الاجتماع، والتي تؤكد على وحدة وقوة الصف الاستقلالي، وتوجه جميع مناضلاته ومناضليه نحو إنجاح محطة المؤتمر الوطني، بروح عالية من التوافق والمسؤولية والوحدة". ودعا الفريق رئاسة اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب لعقد اجتماع طارئ لمكتبها، "على اعتبار أن الحادث قد وقع أثناء انعقاد أشغالها، ومس بكرامة وصورة كافة الاستقلاليات والاستقلاليين". وطالب الفريق ب"ترتيب المقتضيات التأديبية المناسبة والمؤطرة لأشغالها، وخاصة تجميد عضوية المعني بالأمر في عضويتها إلى حين عرض ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بعد المؤتمر".