اعتبر أستاذ العلوم السياسية، بجامعة بوشعيب الدكالي، محمد الزهراوي، أن ما وقع للرئيس الموريتاني بتندوف، مساء الخميس الماضي، يؤشر على أن المنطقة مقبلة على تحولات وتحديات كبيرة. وكانت مصادر إعلامية موريتانية ومغاربية، قد أفادت بأن موكب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تعرض، مساء الخميس الماضي، لحادث سير لدى عودته من المعبر الحدودي المؤدي إلى مدينة تندوف بالجزائر، ما أدى إلى مصرع أحد حراس الرئيس. وأوضح الزهراوي، في تدوينة على فيسبوك، أنه "من منطق الروابط التاريخية والقبلية والدينية والجيوسياسية، فالمغرب يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الجار الجنوبي، وذلك من خلال التفكير في مداخل وتصورات سياسية وتكتيكية لاعتماد شكل جديد للاندماج المغاربي بدل الأشكال الكلاسيكية". ويرى الزهراوي بضرورة تجاوز الأشكال الكلاسيكية للإندماج في ظل الرهانات الاستراتيجية، خاصة المشروع الأطلسي الإفريقي-المغربي، ومشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، مضيفا: "هي إشكالات وتساؤلات من الممكن أن تساعد على وضع فرضيات ومعالجة الموضوع". وتساءل الباحث بالقول: "هل من الممكن التأسيس لنظام فيدرالي مغربي-موريتانيا؟ وما هي شروط ومحددات هذا الاندماج؟ وما هو موقف مؤسسة الجيش في موريتانيا؟ وما هي مواقف الأحزاب السياسية؟ وكيف يمكن التعامل مع المتغيرات الاجتماعية والإثنية أو العرقية في موريتانيا؟". وتابع "ما هي مكاسب ومحاذير هذا الاندماج بالنسبة للمغرب؟ ما هي حدود الاشتباك الدبلوماسي المغربي/الجزائري لإفشال الاندماج؟ ما هي أوراق المغرب الرابحة لإدارة وكسب هذا الرهان؟ كيف يمكن حسم الصراع حول الصحراء انطلاقا من هذا الاندماج؟".