حسم الإطار الوطني الحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني، قرار نهاية رحلته مع النشامى بعد ثلاثة أشهر من الآن، رغم بلوغ نهائي كأس آسيا والهزيمة من مستضيف البطولة، المنتخب القطري، في المشهد الختامي. وقال عموتة في تصريحات إعلامية: "أملك عقدا لا زال ساريا رفقة المنتخب الأردني، صرحت بعد نهائي كأس آسيا أنه لديّ ظروف عائلية صعبة في المغرب، وبدأت أناقش مسألة رحيلي، قررت فعلا الرحيل عن منتخب الأردن وليس الآن، بل بعد فترى قصيرة تصل إلى 3 أشهر، وذلك لأنني أواجه بعض الإكراهات التي تفرض تواجدي مع العائلة في المغرب". ورغم أن المنتخب الأردني خسر اللقب أمام منتخب قطر في المباراة النهائية بثلاثة أهداف لهدف واحد، نال المدرب الحسين عموتة الاستحسانَ والتقدير، بعد العمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه مدرباً لمنتخب النشامى في يوليوز الماضي، علماً أنه تعرض للعديد من انتقادات الجماهير الأردنية والمحللين، بعد هزائم قاسية في المباريات الودية، بخاصة ضد النرويج واليابان. من جهته، كان مروان جمعة، نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، قد صرح لقناة المملكة قائلا: "لدينا عقد واضح مع المدرب عموتة، وبإذن الله سنستمر سويا في إكمال المسيرة، نعمل كمنظومة متكاملة، عموتة لعب دوراً واضحاً وكبيراُ وله تأثير على اللاعبين". ويقضي المدرب الحسين عموتة إجازة قصيرة حاليا في المغرب رفقة طاقمه المساعد، بعد إنجاز كأس آسيا، قبل العودة إلى الأردن للشروع في الاستعدادات لمباراتي باكستان، لحساب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026. ومن المرجح أن تشكل مباراتا باكستان الأخيرة للحسين عموتة مدربا لمنتخب النشامى، رغم الإنجاز التاريخي في كأس آسيا، وإصرار الاتحاد الأردني لكرة القدم على التمسك بخدماته إلى حين انتهاء العقد الذي يربطه بمنتخب النشامى في 2026. ويمتلك الحسين عموتة، البالغ من العمر 55 سنة، سجلاً تدريبياً مميزا، بعدما حقق العديد من الألقاب مع مختلف الأندية التي أشرف على تدريبها، ولعل أبرزها دوري أبطال أفريقيا مع الوداد الرياضي، وكأس الاتحاد الأفريقي برفقة الفتح الرياضي، ولقب الدوري المحلي مع الجيش، إضافة إلى ألقاب محلية وآسيوية برفقة السد القطري، كما فاز مع المنتخب المغربي للمحليين بلقب بطولة كأس أفريقيا في 2021 في الكاميرون.