دخلت أستاذة مادة الفلسفة بمديرية أكادير أكادير إداوتنان، حسناء لكحل، صباح اليوم الثلاثاء، في اعتصام انذاري أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، احتجاجا على قرار توقيفها عن العمل بعد انخارطها في "الحراك التعليمي" الأخير . وفي تصريح خصت به جريدة " العمق"، أكدت الأستاذة المعتصمة، أنها لجأت إلى هذه الخطوة الاحجاجية تنديدا بما وصفته ب"التوقيف المجحف وغير القانوني" الصادرة في حقها بعد الإضرابات التي شهدها قطاع التعليم منذ الخامس من أكتوبر الماضي، رفضا لمضامين النظام الأساسي. وقالت حسناء لكحل: "أنا اليوم أنفذ هذا الاعتصام، لأقول لا للتوقيفات التعسفية ولا للنظام الأساسي بصيغته الحالية ولا لخوصصة التعليم، وللمطالبة أيضا بظروف تحفظ كرامة نساء ورجال التعليم التلميذ المغربي". وأضافت: "هذه التوقيفات التعسفية جاءت بعد المعركة التي خضناها كأساتذة لأزيد من ثلاثة أشهر، حققنا من خلالها مجموعة من المكاسب المهمة، وأنا اليوم هنا اطالب الدولة بسحب جميع التوقيفات الصادرة في حق ما يفوق 540 أستاذ وأستاذة دون استثناء". ونفت حسناء لكحل التهم الموجهة لها ولباقي زملائها الذين شملتهم قرارات التوقيف عن العمل الصادرة من مختلف المديريات الجهوية للتعليم، قائلة: "هناك من تم اتهامهم بالتحريض على الإضراب وعرقلة السير العام للمؤسسات التعليمية، وهي تهم باطلة ولا وجود لها في الواقع". وأكدت الأستاذة الموقوفة عن العمل أنها اتخذت قرار الاعتصام بشكل فردي للدفاع عن قناعاتها وحقها الشرعي المتمثل في العودة إلى القسم، مشيرة إلى أن هناك نقاشا بين باقي الأساتذة الموقوفين للقيام بخطوات مماثلة في قادم الأيام". وهددت الأستاذة الموقوفة عن العمل، بالتصعيد في حال لم تستجب الجهات المعنية لمطالبها، وذلك بخوض اعتصام أمام البرلمان مع الإضراب عن الطعام.