كشفت شبكة "بي إن سبورتس"، أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، سيوقف الناخب الوطني وليد الركراكي 4 مباريات، منها 2 موقوفة التنفيذ، على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة المنتخب الوطني المغربي والكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج. وحسب الشبكة القطرية فإن "الكاف"، سيصدر قرارا بالإيقاف في حق مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي لأربع مباريات اثنتان منها مع وقف التنفيذ، مشيرة إلى أن عقوبة الركراكي تضمنت أيضا غرامة مالية وذلك بعد المشاحنات التي حدثت بعد المباراة بين المغرب والكونغو الديمقراطية، في انتظار صدور العقوبة الرسمية من طرف "الكاف". وفتح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تحقيق في الأحداث التي عرفتها نهاية مواجهة المنتخبين المغربي ونظيره الكونغولي، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا المنظمة بالكوت ديفوار. وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقات في الأحداث التي تلت المواجهة بين الطرفين، مشيرة إلى أن "الكاف" سيحاول معرفة الأسباب التي كانت خلف الشجار الذي جمع بين مكونات المنتخبين بعد نهاية المواجهة. وعرفت نهاية المواجهة مشادة كلامية بين شانسيل مبيمبا مدافع منتخب الكونغو الديمقراطية ووليد الركراكي، قبل أن يتدخل عدد من اللاعبين في مقدمتهم يوسف النصيري للدفاع عن مدربه، لينشب صراعا من نوع آخر في الممر المؤدي لغرف الملابس. وبدأ الشجار بعد أن توجه الركراكي نحو تشانسيل مبيمبا لمصافحته، لكن اندلعت صراعات بين أفراد المنتخبين، حيث سعى المدرب المغربي بالإهانة من طريقة مصافحة تشانسيل مبيمبا له دون النظر في عينيه، وأعقب ذلك حركة بديئة من مدافع مارسيليا تجاه المدرب المغربي. وتفاقم الشجار بين الطرفين ثم بين الفريقين، حيث اندلعت خلال هذه العملية عدة مشاجرات في الملعب وفي الممرات المؤدية إلى غرفة تبديل الملابس. وأوضح الركراكي، في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجهم بكل سرور. وتابع الركراكي: "قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث إلي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه ديسابر يعرف ذلك. وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات". وختم الناخب الوطني تصريحاته: "لقد قال لي أني وصفته بالأحمق، ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلا".