لم يُخف الناخب الوطني، وليد الركراكي، عدم رضاه على الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني المغربي أمام الكونغو الديمقراطية لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: "بدأنا المباراة بشكل جيد وسجلنا مبكرا وكنا قادرين على إضافة هدف ثاني في اللقاء، بعد ذلك لا أعلم سبب التراجع، بالتأكيد تأثرنا بتوقيت المباراة وارتفاع درجات الحرارة حيث عانى اللاعبون من الإرهاق وهذا طبيعي، ولا يمكن لومهم في هذه الظروف". واستطرد الركراكي: "الكونغو الديمقراطية قدمت كل ما في جعبتها خاصة خلال الجولة الثانية، وحاولنا منح الفريق مزيدا من الانتعاش والطراوة البدنية بإجراء مجموعة من التغييرات لكن تراجعنا في الربع ساعة الأخيرة وتلقينا هدفا معاكسا". وزاد أيضا: "راضون بالتعادل أمام الكونغو الديمقراطية ونملك أربع نقاط ومازال مصيرنا بين أيدينا لتصدر المجموعة، وهذا أمر في غاية الأهمية، فقدنا الكثير من الطاقة وهذا ما لم أكن أتمناه، لكنه لقاء سنتعلم منه الكثير في المستقبل". وتابع: "كان الفوز بين أيدينا لكن يبدو أن الإرهاق والحرارة أثرت على اللاعبين، افتقدنا للتحكم في الإيقاع كما كنا نفعل في المونديال ويجب أن نعتاد ونتأقلم على اللعب في هذه الظروف". وقال الناخب الوطني أيضا: "هذه المباراة جاءت في وقت مناسب ومن المهم أن نتطور من ناحية استقبال اللعب من الخصم وعدم التراجع والتعلم من أخطائنا، وانتظرت أداء أفصل من البدلاء". وأجبر منتخب الكونغو الديمقراطية نظيره المغربي على التعادل الإيجابي، بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب لورون بوكو بمدينة سان بيدرو، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج. وبهذه النتيجة، يحتل المنتخب المغربي صدارة المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط متبوعا بالكونغو الديمقراطية بنقطتين، في انتظار مباراة تانزانيا وزامبيا التي ستجرى بالملعب ذاته لحساب نفس المجموعة بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المغربي. وتنتظر أسود الأطلس مباراة أخيرة في دور المجموعات أمام المنتخب الزامبي، الأربعاء المقبل، بداية من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المغربي.