قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الجمعة بالرباط، إن الهدف من التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يتمثل في إنقاذ الأرواح، ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، والنهوض بهجرة قانونية وآمنة ومنظمة. وشدد وزير الداخلية الإسباني، على أن أن التعاون القائم بين البلدين في مجالي الأمن والهجرة يتسم بمستوى عال من الفعالية، لا سيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مع نظيره الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، والذي يقوم بزيارته الأولى إلى الخارج بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة. وأبرز مارلاسكا أهمية علاقات التعاون الوثيقة بين المغرب وإسبانيا، التي تهم العديد من القضايا والتحديات المشتركة، منوها بمستوى التعاون "النموذجي" في مجال مكافحة الإرهاب. وكشف أن سلطات البلدين نفذت، خلال السنة المنصرمة، 14 عملية مشتركة ضد خلايا إرهابية، أسفرت عن اعتقال 80 شخصا. واعتبر أن هذه العمليات "تعكس بشكل واضح وجلي فعالية ونجاعة التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية. وسلط الوزير الإسباني الضوء أيضا على أهمية التعاون في مجال الوقاية المدنية، وخاصة في ما يتعلق بالتدخلات بعد الكوارث الطبيعية وتبادل الممارسات المثلى في هذا المجال. كما غراندي مارلاسكا بالنجاح الذي حققته عملية "مرحبا 2023" لعبور المغاربة المقيمين بالخارج، مشيرا إلى أن ذلك يمثل دليلا آخر على التعاون الثنائي "المكثف والنموذجي". وبخصوص التنظيم المشترك لمونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، اعتبر مارلاسكا أنه يمثل تأكيدا على العلاقات الممتازة بين البلدان الثلاثة، معربا عن يقينه بأن هذه الدورة ستكون "أفضل كأس للعالم على الإطلاق".