فشلت رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، للمرة الثانية اليوم الثلاثاء، في إكمال النصاب القانوني لعقد أشغال الدورة العادية لشهر يناير 2024، لمناقشة عرض حول الدور الآيلة للسقوم ومآل المحج الملكي. وتحولت الجلسة بعد تأخير موعد الدورة، إلى اجتماع رئيسة المقاطعة ومن حضر من مكتبها، إلى جلسة إنصات إلى ساكنة الدور الآيلة للسقوط الذين شملهم قرار الهدم، لكن سرعان ما تحولت هذه الجلسة إلى صراخ وإغماءات بين أفراد من الساكنة الذين وصفوا قرار الهدم "بالظالم والمجحف في حقهم". وقاطع أعضاء أغلبية مجلس الرئيسة كنزة الشرايبي، الجلسة الثانية لدورة شهر يناير، لترفع الجلسة مباشرة حتى قبل انتهاء المدة الزمنية القانونية لانتظار التحاق باقي الأعضاء، لتستدرك وتنتظر 15 دقيقة إضافية. وأخرت الشرايبي أشغال دورة يناير إلى يوم الجمعة من الأسبوع الجاري، والتي ستنعقد بمن حضر. وهاجمت رئيسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط، في كلمتها، الأعضاء المستشارين المقاطعين، واتهمتهم "بالاستهتار بمصالح الساكنة، بقولها: "شي مستشارين الله يهديهم دارو فيهم الساكنة الثقة ويرفضون أداء واجبهم تجاه من انتخبوهم". وفي سياق متصل بموضوع الدورة، انتقدت الشرايبي، من يروج أنها هي من وقعت قرارات هدم الدور الآيلة للسقوط، وقالت "نحن ليس لنا صلاحية توقيع قرارات الهدم بل رئيسة الجماعة، ويتم توقيع هذه القرارات بعد خبرة وتشاور". وتحولت الجلسة إلى مناقشة وإنصات الشرايبي لساكنة الدور الآيلة للسقوط الذين حضروا بكثافة، ليعبروا عن تضررهم من قضية هدم منازلهم بالمدينة القديمة، قبل أن تفسر لهم الرئيسة أنها ليست من يأخذ قرار الهدم وإنما المسؤولية بيد الجماعة. واقترحت الشرايبي جلوسها مع المتضررين كل يوم أربعاء للاستماع إلى مشاكلهم المتعلقة بالدور الآيلة للسقوط، على أن تحاول نقل أصواتهم للجهات المعنية. وعرفت الجلسة صراخا وإغماءات في صفوف ساكنة الدور الآيلة للسقوط الذين شملهم قرار الهدم، بين من استنكر قرار هدم منزله الذي سبق وخرج له قرار ترميمه، وبين من كان يقطن في نفس البيت رفقة عائلته ووجد نفسه مشردا وأطفاله بدون استفادة.